القدس المحتلة سما قال النائب الليكودي تساحي هنغبي انه يجب على اسرائيل ان ترحب باعلان رئيس الوزراء القطري امس عن استعداد الجامعة العربية لادخال التعديلات على حدود عام 1967 وقبول مبدا تبادل الاراضي مع اسرائيل في اطار أي تسوية سلمية مع الفلسطينيين. واضاف النائب هنغبي في سياق مقابلة اذاعية انه يجب النظر الى هذه التصريحات بايجاب مع انها تشكل بداية رائعة لاقرار الحقائق من جانب الدول العربية . وبدوره اعتبر القطب الليكودي الوزير غلعاد إردان المبادرة القطرية الجديدة خطوة إيجابية من حيث تشجيعها الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات . غير أن إردان استبعد جملة وتفصيلاً قبول إسرائيل مسبقاً فكرة استئناف المفاوضات على أساس مرجعية حدود 67 قائلاً إن موقفاً كهذا لن يبقي لديها أي أوراق مساومة سوى احتياجاتها الأمنية . اما رئيسة حزب العمل المعارض شيلي يحيموفيتش فدعت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التصرف بصورة مسؤولة والتجاوب مع المبادرة القطرية سعياً لكسب الاستحقاق لدى الرأي العام العالمي حتى ولو آلت المبادرة إلى الفشل . وأضافت يحيموفيتش أن استعداد الجامعة العربية لاعتماد تسوية مع إسرائيل على أساس حدود 67 مع بعض التعديلات وتبادل الأراضي يتوافق مع صيغة كلينتون لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني . ورأى القيادي العمالي النائب بنيامين بن إليعيزير أن موقف الجامعة العربية يرسل رسالة إيجابية جداً لإسرائيل مؤكداً أن حزب العمل سيدعم رئيس الوزراء إذا ما حصلت تطورات إيجابية على صعيد عملية السلام. ويذكر ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان قد عقب صباح اليوم على موافقة الجامعة العربية على تبادل الأراضي مع إسرائيل في إطار أي تسوية سلمية بينها وبين الفلسطينيين معتبراً إياها خطوة كبيرة إلى الأمام . وأكد كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني في واشنطن تصميمه على المضي قدماً وجعل الأطراف المعنية تجلس إلى طاولة المفاوضات رغم صعوبات الماضي وما ولدته من خيبة الأمل . وكان رئيس الوزراء القطري رئيس لجنة مبادرة السلام العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد أبدى الاستعداد لإدخال التعديلات على حدود 67 بعد لقاء اللجنة بالوزير كيري في واشنطن . ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ان الفلسطينيين لا يرغبون في ادخال تعديلات على مبادرة السلام العربية . كما أنه أبدى معارضته لطرح مسألة التعديلات الحدودية قبل الشروع في المفاوضات السلمية . وأدلى القيادي الفتحاوي نبيل شعث بموقف مماثا في حين رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن أقوال المسؤول القطري تعكس وجهة النظر الفلسطينية الرسمية . وفي بيروت رأى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وجود علامات وصفها بمقلقة حول سعي دول الخليج لفرض تنازلات على الفلسطينيين . على صعيد آخر نفى نصر الله أي علاقة لمنظمته بطائرة الاستطلاع بدون طيار التي اسقطها سلاح الجو قبالة شواطئ حيفا الاسبوع الماضي.
