غزة / سما / رفضت حركة "حماس" الأربعاء المبادرة العربية الأخيرة التي تمثلت بإعلان الموافقة على تبادل أراضي طفيف ومتفق عليه ضمن مفاوضات التسوية على أساس حل الدولتين.وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريح لوكالة مقربة من "حماس": موقفنا مواضح تجاه هذا الموضوع، فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي".وأضاف أن الحركة طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية ، "ولم ولن تعطي غطاءً لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الأمر، ورفض القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية".وأوضح أن الموقف العربي "سيئ وضعيف"، وأن ما زاده ضعفاً هو الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية التي "روجت لهذه الفكرة"، في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تعمل السلطة على تصليب الموقف العربي.وأشار البردويل إلى موقف الجامعة العربية الذي هدد بشكل متكرر بإمكانية سحب المبادرة الضعيفة أساساً والتي اعتمدت في بيروت عام 2002 في حال لم تتجاوب معها إسرائيل. وعقب على ذلك في ضوء الموقف الجديد بقوله: "مع كل التعنت والرفض الإسرائيلي، لم يتم سحب المبادرة بل تم إعلان هذا الموقف الذي زاد من ضعفها، وتطوع للتنازل عن أراضٍ فلسطينية في إطار ما يسمى عملية التبادل".وأضاف: "هذا شرعنة للاستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهذا سيعطي فرصة للاحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الاستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقت لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف".