القاهرة / وكالات / فى زيارتها للعاصمة الأمريكية واشنطن، أجرت الإعلامية لميس الحديدى عدة لقاءات مع ساسة وكتاب وباحثين أمريكان، عبر برنامجها "هنا العاصمة" حول مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية.. وهل تحولت بوصلة البيت الأبيض صوب مصر؟ وعن مستقبل الدعم والمعونات.من جانبه قال الكاتب الصحفى توماس فريدمان فى "النيورك تايمز" فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على تأمين السلام المصرى الإسرائيلى، ومصر لن تضيع فرصة التطور من أجل حرب سابعة ترفض الأمهات أن يرسلن أبنائهن إليها.وقال "إن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تبدو كأنها تدعم حزباً بعينه، لذلك فهى تتحرك بحذر فى الملف المصرى، مشيرا إلى أن تدخل الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين فى مؤسسات القضاء والإعلام أمر مثير للقلق، ولكن الرئيس الأمريكى أوباما يدرس كل القضايا ويوازنها قبل اتخاذ قراراته، مشيدا بهدوء الأوضاع فى مصر، وهذا أمر جيد يحسب للإخوان.وأوضح فريدمان، أنه رأى فى ميدان التحرير نمرًا كان محبوسًا فى قفص وتحرر يوم 25 يناير، وهذا النمر لن يعود للقفص سواء تحت حكم الإخوان أو الجيش، وإذا حاول أى حزب فرض إراداته سيفشل، مستشهدًا بلبنان التى استغرقت 14 عامًا من الحرب الأهلية لكى تتعلم هذا الدرس، وأنهم يجب أن يعلموا أنه لا يوجد منتصر أو خاسر، ومن يطمع فى امتلاك كل شىء سيخسر كل شىء، مؤكدًا أن بناء مستقبل ديمقراطى يحتاج وقت، مع علمه بتشوق الشعب المصرى للحرية. وتابع قائلاً: "الولايات المتحدة دعمت التحول فى مصر والانتخابات الرئاسية وجاء حزب الإخوان واحترمت هى ذلك وخاصة بعد إقالة المشير فى إطار التخلص من مخلفات ما بعد الثورة لكنها فوجئت أنه لا يوجد تطور اقتصادى ولا تنمية بشرية لكن كل ما يحدث هو تمكين لحزب الإخوان المسلمين وأصبح هناك قلق.وقال رأيت فى أثناء زيارتى لميدان التحرير نمر فى التحرير وعليه ثلاث سمات رئيسية أنه لن يعود إلى القفص بعد أن تحرر وأنه أيضا لن يسمح لأحد أن يمتطيه سواء إخوان وسلفيين وغيرهم وأنه لا يأكل سوى اللحم رغم أنه ظل لأكثر من خمسين عاماً يأكل طعام الهرر والكلاب، ولن يستطيع أحد ركوبه سوى مصر فقط.وقال توماس فى معرض حديثه حول العلاقة بين الجيش المصرى وواشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية تكن احتراما كبيراً لقيادات الجيش الحالية وأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنه نظراً لشعبيته الكبيرة فى المجتمع المصرى، وأنه القوة السياسية الوحيدة الموحدة.