واشنطن / وكالات / أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن مسؤولين رفيعين في إدارة أوباما، كشفوا أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يستعد لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية، مع استعداده لمزاوجة هذا الخيار مع إرسال جنود أميركيين إلى هناك، بحسب ما ذكرت "العربية"، الأربعاء. واتخذ أوباما خطوات لتأكيد قيادة الولايات المتحدة بين حلفائها وشركائها في السعي للإطاحة بالنظام السوري. لكن هؤلاء المسؤولين عادوا ليشيروا إلى أن المفاوضات السياسية ما زالت الخيار المفضل في التعامل مع الأزمة السورية. وكان أوباما، قال امس الثلاثاء 30 أبريل/نيسان، إنه يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكن الأسئلة مازالت قائمة بشأن مَنْ استخدمها، وكشف عن أنه طلب من الجيش الأميركي منذ العام الماضي على الأقل الإعداد لخيارات بشأن سوريا، إلا أنه رفض الخوض في التفاصيل. وقال أوباما للصحافيين إن ذلك سيجعل الولايات المتحدة تعيد التفكير في نطاق خياراتها بشأن التحرك في سوريا. وأضاف أن ما لايزال مجهولاً هو كيف استخدمت الأسلحة الكيماوية؟ ومتى استخدمت؟ ومَن استخدمها؟ إلا أن أوباما حذر من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن هذا الملف في غياب وقائع محددة وملموسة. وقال "يجب أن أكون متأكداً من وجود كل العناصر، وهو ما ينتظره الشعب الأميركي حالياً". يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صرح الاثنين بأن محققين يجمعون ويحللون المعلومات المتاحة بشأن هجمات أسلحة كيماوية مزعومة في سوريا، لكن هناك حاجة لدخول البلد الذي تمزقه الحرب من أجل إجراء "تحقيق شامل ويعتد به". وأصبحت قضية الهجمات الكيماوية المحتملة من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد عاملاً حاسماً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تدخلها في الحرب الأهلية السورية. وشكل بان بعثة تفتيش تابعة للأمم المتحدة بقيادة العالم السويدي ايك سلستروم في منتصف مارس/أذار للتحقيق في عدة مزاعم عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، حيث قتل أكثر من 70 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ عامين هذا وكان الرئيس الأميركي قد قال إن السلاح الكيمياوي استخدم في سوريا، وإن لدى واشنطن أدلة ملموسة على ذلك، لكنه لا يملك تأكيدات عن مكانِ استخدامه أو الجهة التي استخدمته. من جانبه، أفاد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن الحكومة السورية أعلنت أنها لن تستخدم السلاح الكيمياوي ضد شعبها، وهي التي طالبت مجلس الأمن بالتحقيق في الجرائم التي حصلت في خان العسل في مارس /أذار الماضي.