خبر : الشخصيات على النقود الجديدة تثير جدلاً في إسرائيل

الأربعاء 01 مايو 2013 09:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشخصيات على النقود الجديدة تثير جدلاً في إسرائيل



القدس المحتلة / سما / صادقت الحكومة الإسرائيلية في مطلع الأسبوع على إدخال الأوراق النقدية الجديدة للتداول بالأسواق، وستعلو صور كبار شعراء "إسرائيل" الأوراق النقدية الجديدة، وقد أثار الموضوع اعتراض شرائح واسعة من الجمهور الإسرائيلي وبعض أعضاء الكنيست والوزراء في اليومين الأخيرين، بسبب عدم وجود شعراء يهود من أصول شرقية، أو شعراء عرب من إسرائيل من بين الشعراء على الأوراق النقدية الجديدة. وصادقت الحكومة، من بين أمور أخرى، على بدء استخدام ورقة نقدية جديدة بقيمة 50 شاقلًا بلون أخضر تحمل صورة شخصية لـ "شاؤول طشرنحيفوسكي" (شاعر يهودي من أصل شكنازي، وُلد في ما يُعرف اليوم بدولة أوكرانيا)، وورقة نقدية إضافية بقيمة 200 شاقلًا، تحمل صورة شخصية لـ "لنتان ألطرمان" (شاعر يهودي من مواليد وارسو - بولندا) في الأشهر القريبة، وفي موعد لاحق من المتوقع أن تدخل إلى الأسواق أيضا أوراق نقدية بقيمة 20 شاقلًا تحمل الصورة الشخصية للشاعرة "راحيل" (من أصل روسي)، و100 شاقل تحمل صورة الشاعرة "ليئاه غولدبيرج" (من أصول ألمانية). وتطرق رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" للانتقادات في الجمهور الإسرائيلي تجاه بنك إسرائيل خلال جلسة للمصادقة على الأوراق النقدية الجديدة، وقال إن الأوراق النقدية الجديدة: "جميلة وتلامس روحنا كلنا، في الشعر... أوافق مع هؤلاء الذين يقولون إنه يوجد مكان لإحضار ممثلين عن شعراء من أبناء الجماعات السفارادية - الشرقية وممثلين عن جماعات أخرى". وغضب عضو الكنيست أرييه درعي (من مواليد مدينة مكنس في المغرب)، وهو من قيادة حركة "شاس" (حزب يمثل التيّار الشرقي المتديّن) لأنه لا توجد ولا أي شخصية شرقية على الأوراق النقدية الجديدة وقال: "لا يُعقل أنهم لم يعثروا على أي شاعر شرقي واحد لطباعة صورته الشخصية على الأوراق النقدية". وأضاف: "الأوراق النقدية التي تحمل صورة شخصية شرقية ليست أقل قيمة". وأثارت دعوة درعي نقاشات ساخنة في شبكة الإنترنت، إذ ادعى جزء من المعلقين أن درعي يحاول نشر الفتنة الطائفية، بينما يعتقد البعض أنه هناك منطق في أقواله وأنه لا توجد تعددية إثنية في الأوراق النقدية الجديدة. منذ بدأ إصدار الأوراق النقدية في إسرائيل، ظهرت عليها شخصية شرقية بارزة واحدة فقط - الرمبام (رابي موشيه بن ميمون. المعروف بالعربية باسم موسى بن ميمون. من مواليد قرطبة، فيلسوف، طبيب، عالم وأكبر مفتي التوراة في العصور الوسطى). وعبّر عضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس، عن سخطه على صفحة "فيسبوك" الخاصة به، إذ أن الشخصيات المخلّدة على الأوراق النقدية الجديدة هي يهودية بحتة، وكتب: "خلال النقاش العام حول وضع صورة شخصية شرقية على الأوراق النقدية الجديدة، لم نر أية بوادر نيّة لتخليد شخصية غير يهودية... مرّت 65 سنة على قيام الدولة، ولا زالت الجماهير العربية لا تعتبر جزء منها، لا في الرموز ولا في القالب". وأوصى عيساوي بمراجعة إمكانية إدخال الكاتب إميل حبيبي، كاتب، عضو كنيست وناشط جماهيري، من مواليد مدينة حيفا وحاصل على جائزة إسرائيل في الأدب العربي لعام 1992. سيخرج جمهور واحد مستفيد من النقاش العام وهو جمهور المكفوفين إذ أن الأوراق النقدية ستحمل علامات أمان من أحدث التقنيات وستكون ذات أحجام مختلفة بهدف تسهيل مهمة التمييز بين القيم المختلفة للأوراق النقدية على المكفوفين والمعاقين بصريًا.