واشنطن / وكالات / لفتت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية الى إن "خطوات قليلة تفصل الرئيس السوري بشار الأسد عن الانهيار مؤكدة على جدية المطالبات هذه المرة من قبل كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل لسرعة التدخل في الأمر السوري وحسم الموقف"، مشيرة إلى أن "هذا الإصرار على التدخل السريع من قبل الولايات المتحدة إنما جاء من توارد الأخبار عن أن النظام السوري يقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية". وأكدت المجلة أن الوضع السوري الراهن وما يقوم به الأسد من مبالغات قد وضع الرئيس الأميركي في مأزق كبير وزاد الضغط على إدارته للعمل بشكل جدي لإنهاء ما يحدث خاصة أن أوباما الرئيس الأميركي كان قد أشار من قبل أن استخدام الأسلحة الكيميائية هو بمثابة "خط أحمر" يصعب المساس به. وحول الإجراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة، أشارت المجلة إلى أن الجلسة التي عقدها مؤخراً مجلس الشيوخ الأميركي والتي أعلن فيها تشاك هاجل وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي من الفرقة المدرعة رقم واحد من فورت بليس بولاية تكساس للعمل جنباً إلى جنب مع الجيش الأردني والتحضير والتفكير في الخطط التي سيقومون بها إيذاء الأسد، هذا وقد أوضحت المجلة إلى أن هناك تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الأميركية قد وضعت خططاً لتوسيع القوى على نطاق أكبر من ذلك. ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة عليها أن تلعب هذه اللعبة بجدارة وتدرك تماماً كافة الأطراف المشتركين فيها حتى لا تفاجأ بحليف قوي للنظام السوري يقوم بإفساد مخططاتها مثل إيران والتي لها مصلحة كبرى في استمرار نظام الأسد؛ حيث ترى أنها بذلك تحافظ على الكيان الشيعي في المنطقة كما ترى أن سقوط الأسد سيصب لخدمة إسرائيل لذا كان لزاماً على الولايات المتحدة التعامل بحذر شديد، خاصة أن إيران لا زالت مصرة على تفعيل برنامجها النووي وهذا هو الحال مع روسيا على الرغم من الدعوات التي وجهت إليها مؤخراً من التوقف عن مساندة الأسد إلا أن الرئيس الروسي ما زال يرى أن نظام الأسد يخدم مصالحه كذلك الصين التي تحذو حذو روسيا، كما يجب عليها التعامل مع الجماعات الجهادية بمنتهى الحذر لأنها بمثابة قنابل موقوتة من المحتمل انفجارها في أية لحظة.