خبر : تقديرات الاستخبارات حول كيماوي سوريا تحرج نتنياهو وتغضب واشنطن

الأربعاء 24 أبريل 2013 11:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقديرات الاستخبارات حول كيماوي سوريا تحرج نتنياهو وتغضب واشنطن



القدس المحتلة / سما /  اثارت تصريحات مسؤولين أمنيين إسرائيليين أكدوا من خلالها أن النظام السوري استخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيين عدة مرات، ردود افعال عاصفة في الولايات المتحدة، بسبب تعارضها مع تصريحات سابقة للرئيس الامريكي وصف فيها هذا الامر بالخط الاحمر، وهدد بالتعامل معه بحزم حال تأكد حدوثه. وكان رئيس لواء الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال "إيتان برون" أكد، يوم أمس الثلاثاء، إن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية -يرجح انها غاز الأعصاب- في قتالها ضد مقاتلي المعارضة الذين يشنون انتفاضة منذ عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال "برون" الذي كان يتحدث في المؤتمر الأمني السنوي للمعهد الوطني للدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب: أن "القوات الموالية للأسد مسؤولة عن الهجمات على مقاتلي المعارضة المسلحة في العديد من الأحداث التي وقعت خلال الشهور القليلة المنصرمة بما في ذلك الواقعة التي تحدثت عنها معظم التقارير والتي حدثت في 19 مارس". وشككت الولايات المتحدة، بالمقابل في صحة هذا التحليل، وعبر مسؤولون امريكيون عن غضبهم من هذه التصريحات، وقال "جون كيري" وزير الخارجية الامريكية للصحفيين في بروكسل "لا أعرف ما هي الحقائق"، واوضح أنه اجرى اتصال مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لاستيضاح الامر ولكن الاخير لم يكن في وضع يتيح له تأكيد او نفي ذلك -حسبما ذكر كيري-. ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تصريحات كيري وبرون التي جاءت بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل خلال زيارة لـ"إسرائيل" بأن وكالات المخابرات الأمريكية ما زالت تقيم ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت. وتحدث مسئول اخر رفض الكشف عن هويته، حول كيفية حصول "إسرائيل" على تلك المعلومات، قائلاً: أن هناك العشرات قتلوا في عدة هجمات قام بها الجيش السوري مستخدماً فيها الأسلحة الكيماوي، موضحاً أن نظام الأسد يرى في ذلك اختباراً للمجتمع الدولي، وأن "إسرائيل" تبني تقديراتها في الأساس على صور الضحايا التي نشرت بشكل علني، وقد تأكدوا من ذلك عبر شهادات حية رفض الإفصاح عنها. وتابع المسئول بقوله: أن الخوف من إستخدام السلاح الكيماوي ثاني مرة أقل مما هو في أول مرة، مضيفاً: أن الرد الغربي سوف يؤدي لتغيير وإذا ردت دولة ما فإن ذلك ممكن أن يردع سوريا من إستخدامه مرة ثانية، وقال "أنه قلق أكثر مما مضى". هذا وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية قرب مدينة حلب الشمالية. ومن شأن تصريحات برون أن تزيد بواعث القلق الدولي بخصوص الأحداث في سوريا، وقال وزير الخارجية الأمريكي على نحو منفصل يوم الثلاثاء إنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يدرس مدى استعداده عمليا للتحرك "لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية".