غزة ـ سما من المقرر أن تفتح وزارة الخارجية الأسبانية مكتبا تمثيليا قنصليا في مدينة غزة الخاضعة لسيطرة حركة حماس، رغم عدم اعترافها بحكم الحركة التي تصنفها على إنها ‘حركة إرهابية’.وذكرت مصادر فلسطينية أنها حصلت على نشرة حكومية إسبانية صدرت في الأول من الشهر الجاري، تفيد بأن وزارة الخارجية تبنت طلبًا قدمته القنصلية العامة في القدس، وذلك في الرابع عشر من الشهر الماضي، في سبيل ‘تعزيز حضور القنصلية في قطاع غزة’، وبالتالي الحضور الدبلوماسي الإسباني.وتؤكد النشرة أن هناك حاجة ملحة لوجود مثل هذا المكتب الذي سيكون تابعًا للقنصلية العامة الإسبانية في القدس. وبحسب النشرة فإن الطلب لاقى دعم مدير عام الشؤون القنصلية والهجرة وكذلك مدير إدارة شؤون حوض المتوسط والمغرب وأفريقيا في وزارة الخارجية الإسبانية، أنه بناء على هذا، قرر وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا مارغولو إقامة هذا المكتب التمثيلي.وحسب القرار، فإن مارغولو أوضح أن مسؤول المكتب التمثيلي المقرر افتتاحه في غزة سيصنف وفقاً للمادة التاسعة من وثيقة جنيف حول العلاقات والتمثيل القنصلي الموقعة وسيكون قنصلاً شرفيًا.وذكر التقرير أن الوزير الإسباني سيزور المنطقة قريبا، وأن جهات إسرائيلية طلبت بمناقشة هذا الملف معه، وسط دعوات تشدد على أهمية إعادة إسبانيا النظر في هذا القرار، محذرة من تداعياته.وترجح أنباء أن يفتتح المكتب القنصلي خلال الأشهر القادمة، خاصة وأن هناك بحثا يجري حاليا لاختيار دبلوماسي لشغل هذا المنصب.وستفتتح أسبانيا المكتب التمثيلي في غزة رغم عدم اعترافها بحكم حركة حماس، التي تصنف عند دول الاتحاد الأوروبي على انها ‘حركة إرهابية’، وكانت أسبانيا من الدول التي فرضت حصارا على الحركة بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية في العام 2006، وتشكيلها الحكومة الفلسطينية العاشرة، ولم يعرف سبب التحول الذي يحدث الآن.وأغلقت البعثات الدبلوماسية مكاتبها في قطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس على الأوضاع منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، وانتقلت جميعها للعمل في الضفة الغربية، حيث مكان حكم الرئيس محمود عباس.وقالت حركة حماس التي تحكم القطاع، مؤخرا أنها تتواصل مع جهات أجنبية وأوروبية، وأن هناك مساعي لرفع اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية.وزار القطاع خلال الفترة الأخيرة وفود عربية رفيعة، أبرزها زيارة الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر، ومن ثم رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب، وأعلن مؤخرا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته زيارة القطاع نهاية الشهر المقبل.وتعد حركة حماس الزيارات انتصارا سياسيا لها، من خلال الاعتراف بحكمها على غزة، وهو أمر تعارضه يشده القيادة الفلسطينية التي انتقلت علانية تلك الزيارات.