إسطنبول/ وكالات / أكدت مصادر رسمية تركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لن يؤجل على الأرجح زيارته المقررة إلى قطاع غزة أواخر مايو (أيار) المقبل، لكنه سينظر بالتأكيد في "النصائح" التي قدمت إليه بشأنها، في إشارة مباشرة إلى موقف الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى الموقف الأميركي المؤيد لوجهة نظر عباس الذي يرى أن هذه الزيارة "قد تعطي انطباعات خاطئة تؤثر على الوضع الفلسطيني سلبا". وكشفت المصادر لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن أردوغان راغب بشدة في إتمام الزيارة في الموعد المحدد، لكونها تترافق مع ذكرى معنوية مهمة بالنسبة للأتراك، وهي ذكرى الهجوم على السفينة التركية التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي مما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك، بالإضافة إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل حتى اعتذارها العلني الذي حصل مؤخرا. وأوضحت المصادر في المقابل أن المسؤولين الأتراك يتفهمون وجهة نظر عباس، وأن أردوغان قد يطور زيارته لتشمل رام الله لمنع أي تأويلات لموقفه، كما أشارت إلى فكرة "جدية" تقضي بأن يصطحب أردوغان الرئيس عباس معه إلى غزة كمدخل لمصالحة فلسطينية – فلسطينية إذا ما توفرت شروط هذه المصالحة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن بعد لقائه أردوغان أمس أنه اقترح عليه تأخير موعد زيارته التي يريد القيام بها لقطاع غزة نهاية الشهر المقبل. وقال في مؤتمر صحافي إثر اللقاء «أبلغنا رئيس الوزراء أنه سيكون من الأفضل تأخير هذه الزيارة»، مضيفا: «نعتقد أنه سيكون من الأفضل انتظار ظروف أكثر ملاءمة».