عمان / وكالات / حذر خبراء عسكريون اردنيون من نشر صواريخ سورية على الحدود الاردنية ردا على قدوم عسكريين اميركيين الى الاردن. وقال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار في تصريح صحافي إن نشر «السلطات السورية صواريخ اسكندر على حدودها مع كل من الأردن وتركيا وإسرائيل، دفع الأردن لطلب نشر شبكة بطاريات الباتريوت لضمان حماية حدوده من اي هجوم او اي عملية عسكرية خاصة من صواريخ أرض أرض». وأوضح أبو نوار أن «نشر صواريخ اسكندر سيغير قواعد اللعبة في المنطقه لأنها صواريخ خارقة لشبكة الباتريوت». وأكد أن «هناك جدلا كبيرا حول مدى فعالية الباتريوت في اعتراض الصواريخ خلال استخداماتها في غزة وحرب الخليج، وأن نسبة اعتراض هذه الصواريخ لا تتجاوز 5 الى 10 في المئة»، مشيرا إلى أن نشر شبكة «الباتريوت» هو لعمليات احتياطية في المستقبل. واعتبر أبو نوار ان استقبال الأردن قوات اجنبية جاء لتعزيز القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقام سنويا «النجم الساطع» في مصر و«الأسد المتأهب» في الاردن وغيرها من تدريبات تقام في دول الخليج. وذكر بيان لرئاسة الوزراء ان مندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة سيقدم الرسالة التي تعرض التداعيات الجسيمة المترتبة على استضافة الاردن الاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين بمعدل يصل الى 1500 الى 2000 لاجئ يوميا حتى وصل العدد الكلي للاجئين الى نحو نصف مليون لاجئ منذ بداية الازمة السورية. واكد ان استمرار هذه الازمة دون تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودون تقديم الدعم المالي الكافي للاردن لتحمل هذه الاعباء من شأنه تهديد الامن الوطني الاردني، ما يشكل تهديدا للاستقرار والسلم الدوليين. الى ذلك، قال رئيس مجلس الأعيان الاردني طاهر المصري إن الأيام المقبلة ستشهد تطورات وتحولات متسارعة على الحدود الشمالية مع سورية، ودعا إلى أخذ الإحتياطات والإستعدادات اللازمة للتعامل مع أي تطورات محتملة لحماية المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المصري خلال لقاء حواري عقد في مدينة إربد شمال البلاد مساء اول من أمس إن «الأيام المقبلة مرشحة لحدوث تطورات وتحولات متسارعة على حدودنا الشمالية (مع سورية) تبعا لتطور الاحداث في هذا البلد والمرهونة بتشدد أطراف النزاع بمواقفهم». وأوضح أن الأردن «قادر على المرور من عنق الزجاجة وتجاوز التحديات رغم الظروف المحيطة داخليا واقليميا والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة والتخفيف قدر الإمكان من ارتداداتها على مجمل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية». وشدد على أن تضاؤل فرص الحل السلمي في سورية «يحتم علينا أخذ الإحتياطات والإستعدادات اللازمة للتعامل مع اي تطورات محتملة لحماية الأردن وامتصاص تلك التطورات بحكمة واقتدار».