يصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل اليوم الى اسرائيل في اطار زيارة الى الشرق الاوسط هدفها حث صفقات سلاح بحجم غير مسبوق بمقدار 10 مليار دولار مع دول المنطقة بما فيها اسرائيل، السعودية واتحاد الامارات. وبتعليمات من الرئيس اوباما سيعرض هيغل على اسرائيل "سلة مشتريات" مثيرة للانطباع، تستهدف الحفاظ على تفوقها النوعي.وضمن أمور اخرى تتضمن "السلة" طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135، عدد لم يتقرر بعد من مروحيات – طائرات V-22 "اوسبريه"، صواريخ حديثة، منظومات رادار وأنواع اخرى مختلفة من السلاح. وفي لقاء مع وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون سيجمل هيغل حجم الصفقة، مصادر تمويلها وجدولة الدفعات. وتتطلع اسرائيل الى أن يأتي معظم التمويل للمدى البعيد من أموال المساعدات الامريكية لاسرائيل، والتي بلغت هذه السنة أعلى ما بلغته في أي وقت مضى: 3.1 مليار دولار. كما أعلنت الولايات المتحدة عن أنها ستواصل نقل المساعدات لاسرائيل لشراء منظومات القبة الحديدية. ومؤخرا فقط صادقت الولايات المتحدة أن تعيد لاسرائيل هذه السنة نحو 250 مليون دولار لشراء بطارية سادسة. هيغل، في زيارة اولى له كوزير للدفاع سيبحث مع محادثيه في البلاد في صيغة اتفاق المساعدات الامنية الجديد للسنوات العشرة، والذي أعلن عنه الرئيس اوباما لدى زيارته هنا في الشهر الماضي. وفي مركز محادثات هيغل في اسرائيل سيكون موضوعان: البرنامج النووي الايراني والوضع في سوريا. ويعتبر هيغل معارضا بارزا لهجوم عسكري ضد ايران. وهناك من يعتقد بان اوباما قرر تعيينه بالذات في المنصب فانه اذا قررت الولايات المتحدة الهجوم في ايران – فان القرار سيحظى بشرعية دولية واسعة على نحو خاص لانه جاء ممن فهم بان كل الامكانيات الاخرى استنفدت. وعشية وصوله قال هيغل في استماع في مجلس الشيوخ ان للولايات المتحدة قدرة عسكرية على اسناد كل عمل اسرائيلي ضد ايران، اذا قرر الرئيس اوباما ذلك.ومن جهة اخرى من المعقول أكثر أن يكون هيغل ارسل الى هنا كي يضمن تنسيقا مع اسرائيل في هذا الموضوع وبالاساس كي يتأكد من أن اسرائيل لا توشك على مفاجأة واشنطن بهجوم على ايران.مواضيع اخرى ستطرح على البحث في زيارة هيغل هي الوضع في سيناء والقلق في اسرائيل من تعزيز قوى القاعدة والقوى السلفية المتطرفة كتلك التي اطلقت الصواريخ نحو ايلات الاسبوع الماضي، التخوف من تسرب الترسانة السورية الهائلة الى القاعدة في اليوم التالي للاسد ومساعي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.