القدس المحتلة / غزة / سما / اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مجموعة خرجت من قطاع غزة وعملت في شبه جزيرة سيناء المصرية بأنها هي على الأرجح من يقف وراء إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات الساحلية جنوب فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي. وقال نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي إن حكومته ستعمل على ردع مثل هذه الهجمات كالتي وقعت في إيلات، وستتحرك لجعل الجهات المطلقة للصواريخ "تدفع الثمن". وكانت مجموعة جهادية تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" تبنت إطلاق صاروخين من نوع "غراد" باتجاه المدينة الساحلية من سيناء، في 17/4 الجاري، وقالت إن ذلك جاء رداً على استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لشن حرب جديدة على قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريحات صحفية اليوم الأحد: "إن هناك نوايا إسرائيلية قوية لشن حرب جديدة على قطاع غزة، بدعم ومساندة أمريكية عسكرية وسياسية". وأوضح المدلل أن الويلات المتحدة الأمريكية تدعم الاحتلال وجيشه بالعتاد العسكري والتكنولوجي للتجهيز لحرب غزة القادمة، وإظهار مقدرة الجيش في السيطرة على المقاومة في القطاع وإنهائها. وحذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال وجيشه من دخول غزة، مؤكداً أن حربهم على القطاع لن تكون نزهة وستكون مقبرة للجنود الإسرائيليين. وأكد المدلل، أن المقاومة في القطاع جاهزة للمعركة المقبلة مع جيش الاحتلال، وتعكف على إخراج المفاجئات التي من شانها أن توجعه. وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون، قد هدد في تصريحات له بشن عملية جديدة ضد قطاع غزة و"الضرب بيد من حديد" في حال استمر إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه الأراضي المحتلة. وتأتي تهديدات يعلون بعد أقل من أسبوع من تهديدات رئيس أركانه بيني غانتس ضد غزة، وذلك بتنفيذ عملية عسكرية جديدة حال استمرار ما أسماها "خروقات تفاهمات وقف إطلاق النار". وكانت فصائل المقاومة قد توصلت إلى اتفاق تهدئة مع جيش الاحتلال في 21 نوفمبر 2012، بوساطة مصرية وحضور أمريكي، وقد أنهى هذا الاتفاق ثمانية أيام من العدوان على غزة ضِمن العملية التي أسمتها (إسرائيل) بـ"عمود السحاب"، والتي بدأتها باغتيال القيادي العسكري الأبرز في حماس أحمد الجعبري.