رام الله / سما / أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الاعراج، اليوم السبت، بأن هناك معلومات مؤكدة حول وجود سياسة إهمال طبي بإتجاه الأسرى في سجون الاحتلال، موضحا بأن عضو الكنيست الإسرائيلي داليا إيزك أكد في اكثر من مرة أن هناك اكثر من الف تجربة طبية تجرى على الأسرى في السجون الإسرائيلية، وهذا يؤكد بأن الأسرى اصبحوا حقول للتجارب الطبية الإسرائيلية. وأضاف أن التقرير الذي كشفت عنها صحيفة "برافدا" الروسية على درجة عالية من الخطورة والاهمية، ولدينا تقديرات مسبقة تؤكد بأن هناك شئ ما يجري من قبل الاجهزة الأمنية الإسرائيلية حول وجود تجارب طبية بحق الأسرى، ولكن الاجراءات الأمنية الإسرائيلية تحضر على المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بأن تتابع ملفات الأسرى، مما يحول إثبات هذه المسألة، مشيرا بأنه ينبغي البناء على هذه المعلومات التي نشرتها الصحيفة الروسية ويجب التعامل معها بجدية. ودعا الاعراج، كلا من: المؤسسات الطبية الدولية والحقوقية، والصليب الاحمر، والمنظمات الصحية العالمية والامين العام للامم المتحدة، والمجلس الأممي لحقوق الانسان بأن تسارع في إرسال لجانها المختصة للتأكد من هذه المعلومات، وللإطلاع عن كثف على وضع الاسرى بشكل عام وخصوصا الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والعمل على توفير الحماية لهم. وحول الرسالة التي وجها الأسرى الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للاعتراف بهم كأسرى حرب، علق الاعرج" هذه الرسالة مهمة وذات دلالة عبر بها الأسرى عن مطالبهم العادلة، وهي نداء للمجتمع الدولي الذي اعترف بفلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة وللسلطة الفلسطينية ، بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى واجبار إسرائيل على تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تنص على التعامل مع الأسرى كأسرى حرب وتفعيل قضيتهم على الصعيد المحلي والدولي." يذكر أن صحيفة "برافدا" الروسية، كشفت يوم امس الجمعة، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بحقن الأسرى الفلسطينيين قبيل الإفراج عنهم بعد انتهاء عقوبتهم ، بحقن تحتوي على فيروسات خطيرة تؤدي إلى الوفاة في مراحل متأخرة. وأوضحت الصحيفة الروسية أن الحقن تحتوي على فيروسات تؤدي إلى سرطان البروستاتا، وسرطان الكبد المزمن، والذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى وفاة الأسير بعد فترة من إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية