خبر : مشعل:هناك ثغرات بصفقة وفاء الأحرار لكن لا أخطاء والسقف المنجز غير مسبوق

السبت 20 أبريل 2013 01:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل:هناك ثغرات بصفقة وفاء الأحرار لكن لا أخطاء والسقف المنجز غير مسبوق



غزة / سما / توجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" برسالة عبر فضائية القدس، مساء الجمعة إلى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوصيهم بمزيد من الصبر، ويؤكد لهم أن "الفرج قريب". وجدد مشعل خلال برنامج "نسيم الأحرار" الذي تقدمه الأسيرة المحرر أحلام التميمي، سعي "حماس" وحرصها الكبير على بذل كامل جهدها وطاقتها نحو الإفراج عن المعتقلين. وقال مشعل إن هناك ثغرات في صفقة "وفاء الأحرار " التي أبرمت مع الاحتلال الإسرائيلي نهاية عام 2011، لكنه أكد عدم وجود أخطاء فيها، مشدداً على أن جهد الحركة بدورتها الجديدة سيضاعف لتحرير الأسرى. وشدد  على أن السقف الذي أنجزته حماس في الصفقة غير مسبوق، وأضاف " السقف الذي حققناه ممتاز ولكن دون ما كنا نرغب، وأعطينا مدى زمني طويل لفحص إمكانية مدى تحقيق الإنجاز". ورحب مشعل بالإفراج عن الأسرى بجهد أي فصيل، مشيرًا إلى أنه لا أفق للتفاوض الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية ولا إنجاز حقيقي سيحدث في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، "فالمسار الوحيد للإفراج عن الأسرى هو صفقات تبادل والحشد الوطني لتشكل ضغط حقيقي على الاحتلال". وقال : " شهد التفاوض في صفقة وفاء الأحرار محطاتٍ عديدة منها مصر وقطر وتركيا وألمانيا وأطراف دولية عديدة أخرى بذلت وتوسطت، ومررنا بمحطات لو كان نفسنا قصيرًا لقبلنا بإنجاز يصل لنصف ما تحقق، فقد كانت المعركة قاسية". وأضاف مشعل : "كان يمثل الجندي شاليط رأس مال حماس في التفاوض لإتمام الصفقة التي طال تنفيذها على الأرض للوصول إلى أعلى سقف كان يمكن تحقيقه"، مشيرًا إلى أن البحث بأولويات عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم ومناطق سكناهم وسنوات الاعتقال والمرضى والمعزولين منهم كان جارٍ طوال لحظات التفاوض. وبين مشعل أن حركة حماس بدورتها الجديدة ستضاعف جهدها في ملف الأسرى، مشددًا على أن حماس تطمح لتحويل طاقة الغضب الشعبي إلى طاقة عمل على الأرض حتى يتم الإفراج عن الأسرى. وقال إن اهتمام حركة حماس بالأسرى ليس مجرد ملف، ستُسخر طاقة الحركة لتحقيق الإفراج عنهم. وأكد أن رد الفعل الفلسطيني على استشهاد الأسيرين ميسرة أبو حمدية وعرفات جرادات كان عظيمًا. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعطي ولا يمنح إلا تحت الضغط والمقاومة وأسلوب انتزاع الحقوق، "لكننا نحاول تحقيق أقصى ما نملك"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لحماس إلزام الطرف المصري لاستخدام أوراقه لصالح الملف الفلسطيني. وعرج مشعل خلال مقابلته على الانحياز الدولي لصالح الاحتلال الإسرائيلي في مفاوضات إتمام الصفقة، لافتًا إلى أن كل الوفود الأوروبية طالبت بالإفراج عن شاليط دون الحديث عن الأسرى الفلسطينيين.