خبر : أبو العينين: رئيس الحكومة المرتقبة لن يكون من فتح

الجمعة 19 أبريل 2013 11:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
 أبو العينين: رئيس الحكومة المرتقبة لن يكون من فتح



رام الله / سما / كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العنين عن أن رئيس الحكومة القادم لن يكون من حركته، مشددًا على أن "فتح لا تلهث وراء منصب رئيس الوزراء". وبشأن الاتجاه الذي ستسير فيه السلطة خلال الفترة القادمة لتشكيل حكومة جديدة، قال أبو العنين لصحيفة "القدس العربي" "إذا كانت حماس جاهزة لتحقيق المصالحة فسنشرع بتشكيل حكومة المستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس وفق إعلان الدوحة لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية". وأضاف "المصالحة أولوية لدى حركة فتح، إما إذا كانت حماس غير مستعدة فإن فلسطين لا يمكن أن تبقى بدون حكومة، ولذلك سيكون عباس مضطرًا، إذا ما تأكد من ابتعاد حماس عن المصالحة، باتخاذ قرار تشكيل حكومة جديدة". وحول ما إذا كان هناك توافق في حركة فتح بزعامة عباس على أن يكون رئيس الوزراء القادم من الحركة خلفا لفياض، قال "لن يكون رئيس الوزراء القادم من فتح لأن رئاسة الحكومة بحد ذاتها ليست هدفا للحركة أو لأحد من قياداتها"، مبينًا أن انتقادات فتح للحكومة المستقيلة لم يكن انتقادًا لشخوص بقدر ما هو انتقاد لأدائها. وتابع قائلا "رئاسة الحكومة لن تكون من فتح لأنه لا يوجد أحد من الحركة يلهث خلف رئاسة الحكومة أبدا’، مشيرا الى ضرورة مشاركة حركته في الحكومة القادمة إذا لم تشكل حكومة مستقلين برئاسة عباس لإتمام المصالحة، مضيفا ’لا يمكن أن تكون هناك حكومة بدون مشاركة فتح". وشدد أبو العنين على أن الدفع حاليا سيكون نحو تشكيل حكومة برئاسة عباس لتحقيق المصالحة وفق إعلان الدوحة إذا ما تقدمت حماس بخطوات ملموسة نحو المصالحة. واستطرد "لا نريد أن نستبق الأمور الآن، لأن المصالحة هي التي ستحدد شكل الحكومة، سواء كانت برئاسة عباس أو إذا كانت غير ذلك، حيث سيضطر الرئيس لتكليف شخصية فلسطينية، واعتقد بأن رئيس الحكومة سيكون مستقلا". وحول اعتزام فصائل منظمة التحرير مطالبة عباس بإبعاد حقيبة المالية في الحكومة القادمة عن حركة فتح، قال "وزارة المالية لم تكن في يوم من الأيام حكرًا على فتح أو في حوزتها دائما". وأضاف "أنا أعتقد أن المرشح الأكثر حظا لوزارة المالية هو نبيل قسيس"، الذي قدم استقالته لفياض وقبلها في حين كان عباس رفضها مما خلق أزمة بين الرجلين انتهت بتقدم رئيس الحكومة استقالته. وأشار أبو العنين إلى أن قسيس سيعود لوزارة المالية في الحكومة القادمة كونه شخصًا أكاديميًا ويحترمه الناس ومن المستقلين، مضيفا "أستطيع القول بأن قسيس المرشح الأكثر حظا بل الوحيد لوزارة المالية، وذلك للكثير من الاعتبارات". وزارات الحكومة القادمة وحول ما إذا ستكون حقيبة الشؤون الخارجية مطلبا لفتح قال "لا أستطيع أن أتنبأ الأن، لكن أعتقد بأن فرضية تغيير وزير الخارجية غير واردة"، في إشارة إلى أن رياض المالكي سيحتفظ بحقيبته لأنها حكومة انتقالية، وستكون مهمتها تسيير الأعمال لحين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة مستقلين برئاسة عباس لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة. وتابع قائلا: وزارة الخارجية أعتقد بأنها ستبقى كما هي، مشيرًا الى امكانية استمرار عدد من وزراء الحكومة المستقيلة في وزاراتهم. وعلمت "القدس العربي" من مصادر مطلعة أن وزير الداخلية سعيد ابو علي من كوادر حركة فتح سيبقى بمنصبه في الحكومة القادمة، في حين سيبقى محمود الهباش وزيرا للأوقاف، وعيسى قراقع وزيرًا للأسرى. وبشأن إمكانية استمرار بعض الوزراء في وزاراتهم بالحكومة القادمة، قال أبو العنين "لا شك أن بعض الوزراء في الحكومة المستقيلة سيستمرون في مهامهم ووزاراتهم، وقد تكون التغييرات طفيفة على الحكومة المستقيلة وقد تكون تغييرات جذرية، ولكن لا أحد يستطيع الحديث الآن عن شكل الحكومة والوزراء المشاركين فيها". وحول فرص إعادة عباس تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة، أضاف "لا اعتقد بأنه سيتم تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة"، متابعا "شعبنا ليس عاقرا حتى يبقى أسيرا لسلام فياض، ولا يجوز أن يبقى شعبنا يتيما لا يستطيع تقديم بديل". وقلل أبو العنين من أهمية القول بأن فياض هو الأقدر على جلب المال للفلسطينيين من المانحين كونه يتمتع بثقة المجتمع الدولي، مشددًا على أن الاموال التي تأتي للسلطة هي تأتي للشعب الفلسطيني، وليس لشخص رئيس الوزراء أو غيره. في سياق آخر تعهد الرئيس محمود عباس بقرب مباشرة مشاوراته سعياً لتشكيل حكومة توافقية بعد تقديم رئيس الوزراء سلام فياض استقالته وتكليفه بتصريف شؤون الحكومة مؤقتاً.