النائبة ميري ريغف من الليكود، والتي انتخبت أمس لرئاسة لجنة الداخلية في الكنيست، أعلنت بان في نيتها الحجيج في المستقبل في جولة في الحرم مع أعضاء اللجنة لفحص امكانية السماح بالصلاة في المكان لليهود. "لا أفهم لماذا لا يحق لليهودي ان يصل في المكان الاكثر قدسية له – جبل البيت (الحرم)؟"، قالت ريغف واشارت أيضا الى أنها ستضع موضوع ترتيبات الصلاة في الحائط الغربي (المبكى) كأحد أهداف نشاط اللجنة. وتعتبر زيارة السياسيين الاسرائيليين الى الحرم ذات طاقة تفجير كامنة. فزيارة اريئيل شارون في 28 ايلول 2000 في أثناء ولايته كرئيس للمعارضة، فسرت كعمل اشعل نار الانتفاضة الثانية. ومنذئذ، ولا سيما بعد استئناف زيارات السياح والمتنزهين اليهود في الحرم في 2003، حج الى الحرم عدد من النواب والوزراء، دون أن يثير الامر الاضطرابات. وبين الزوار في السنوات الاخيرة كان الوزير اوري اريئيل، نائب الوزير داني دانون وعضوا الكنيست السابقين آريه الداد ويوئيل حسون.وكان النائب موشيه فايغلين من الليكود حج الى الحرم عدة مرات في السنة الماضية، في المرة الاولى بعد أدائه اليمين القانونية كنائب في الكنيست في بداية اذار. وفي تشرين الاول الماضي اعتقلته الشرطة في المكان للاشتباه بانه حاول الصلاة في الحرم. وردا على بيان ريغف قال اليوم فايغلين انه "يجب الدخول الى الحرم من قبل بكثير". واعرب عن احتجاجه الشديد عن أن اليوم ايضا، بصفته نائبا، ممنوع من الحج الى الحرم. وبالمقابل، حذرت النائبة ميخال روزين من ميرتس بان "النائبة ريغف تسارع لان تكون هي التي تشعل الانتفاضة الثالثة". وعلى حد قولها: "يدور الحديث عن محاولة بائسة واستخدام تهكمي للدين لاغراض سياسية هدفها وضع العصي في دواليب المسيرة السياسية"."الحكومة تعمل في تناقض داخلي. فمن جهة، تدعي بالتمسك بصيغة الدولتين للشعبين. ومن جهة اخرى، تعرقل مسيرة المفاوضات وتتحداها بمبادرات من نوع مبادرة النائبة ريغف. على الحكومة أن توقف على الفور مبادرات من هذا النوع".