يصد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش التقديرات المتشائمة التي تقول ان العلاقات بين اسرائيل وبلاده لن تكون طيبة مثلما كانت من قبل وأن أنقرة تحاول التراجع عن "الصلحة" التي عقدها رئيسا الوزراء نتنياهو واردوغان في اثناء زيارة اوباما الى اسرائيل. وفي مقابلة مع "معاريف" يقول أرينتش ان "تركيا تتحدث عن تطبيع كامل وعودة العلاقات بين الدولتين الى سابق عهدها". وأكد نائب رئيس الوزراء على أنه سيترأس الوفد التركي للمحادثات مع اسرائيل والتي ستبدأ في الاسبوع القادم وتعنى بالتعويضات لعائلات تسعة القتلى الاتراك في اثناء السيطرة على سفينة مرمرة في ايار 2010. وقال اني "آمل أن تنجح المحادثات. فالتطبيع في العلاقات بين تركيا واسرائيل سيحسن فرص الوصول الى سلام في المنطقة". اعتذار اسرائيل عن احداث مرمرة وقبول باقي المطالب التركية (التعويضات للعائلات والتخفيف من الحصار على غزة) وضعا حدا للازمة في العلاقات بين الدولتين، كما اشار أرينتش واضاف ان تصريحات اوباما ونتنياهو عن المسيرة السلمية الاسرائيلية – الفلسطينية "ايجابية ومشجعة". ومع ذلك قال ان تركيا تواصل الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني مثلما فعلت من أجل قبول فلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة. وأشار الى أن الازمة مع اسرائيل لن تؤثر على علاقات القرب التاريخية بين الشعب التركي والشعب اليهودي وروى بان الحكومة التي برئاسة حزبه الاسلامي أعادت كنيسين الى تصرف الجالية اليهودية. في تركيا يقولون ان المعركة التي يخوضها رئيس الوزراء اردوغان لاظهار دعمه للفلسطينيين وكذا اعلانه عن نيته زيارة غزة تحت حكم حماس يأتيان لاغراض كسب الرأي العام الاسلامي في بلاده. هذا ويعتبر أرينتش المرشح الابرز لخلافة اردوغان اذا ما اضطر الاخير الى الاستقالة من منصبه على خلفية وضعه الصحي السيء. كما أنه قد يترأس الوفد التركي للمحادثات على التعويضات مع اسرائيل.