خبر : البيت اليهودي: "لن نوافق على تحرير سجناء فلسطينيين"../معاريف

الأربعاء 17 أبريل 2013 12:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
البيت اليهودي: "لن نوافق على تحرير سجناء فلسطينيين"../معاريف



في حزب البيت اليهودي يستعدون منذ الان للمفاوضات التي تلوح هذه الايام مع الفلسطينيين ويوضحون بانهم سيعارضون تحرير مخربين كبادرة طيبة للسلطة الفلسطينية، بغض النظر اذا كان هؤلاء مع دم أو بدون دم على الايدي. في احتفال اجرته منظمة متضرري الاعمال الارهابية "المغور" قال نائب وزير الاديان ايلي بن دهان انه محظور على دولة اسرائيل تحرير مخربين. وقال ان "جنود الجيش الاسرائيلي يعرضون أنفسهم للخطر كي لا يصاب شيخ أو طفل بريء بينما في المقابل يكون المخربون المتوحشون مستعدين للمس بالاطفال، النساء والشيوخ دون رحمة".وذكر الرضيعة اديل بيطون التي اصيبت بجراح خطيرة جراء رشق الحجارة على السيارة التي كانت تقلها مع امها وثلاثة اخوانها، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى "الوقوف بعزة وعدم تحرير المخربين، سواء كانوا مع أو بدون دم على الايدي". "حتى اولئك الذين يزعم انهم بدون دم على الايدي، كانت نيتهم القتل. جماعة البيت اليهودي سيعارضون بشكل قاطع البادرات الطيبة. انتهى عهد العطاء والعطاء. يوجد أخذ وعطاء". ولكن ليس هذا الاعلان من جانب البيت اليهودي، بصفته شريك كبير في الائتلاف، يمكنه أن يشكل عائقا في المفاوضات. فقد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرة اخرى في لقاءاته مع وزير الخارجية جون كيري خطة واشنطن لمرابطة قوة دولية برعاية امريكية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. والتخوف الاسرائيلي الاساس هو أن قوة دولية ترابط على نهر الاردن لن تكون قادرة على وقف تهريب السلاح من الاردن الى اراضي الدولة الفلسطينية. ويصر نتنياهو على أنه في اثناء فترة انتقالية طويلة تمتد الى ما لا يقل عن أربعين سنة سيبقى الجيش الاسرائيلي على طول نهر الاردن. وقا مسؤول اسرائيلي كبير يشارك في المحادثات انه "لا يمكن السماح لقوة دولية ان تراقب الحدود. قد يكون الطلب يضر بالفلسطينيين ولكن هذا لصالحهم. فسلاح حماس الذي سيهرب الى اراضي يهودا والسامرة، سيوجه أيضا نحو القيادة الحالية للفلسطينيين". وينبع طلب مرابطة قوة اسرائيلية على نهر الاردن لزمن محدود من الفهم بانه مع التوقيع على التسوية الدائمة سيكون الفلسطينيون مطالبين باثبات مسؤوليتهم عن أداء واجبهم الامني. غير أنه حسب موقف نتنياهو، فان هذا التواجد، على مدى زمن طويل كهذا، يمكنه أيضا أن يتضمن استخدام قواعد الجيش والطرق التي تبقى ضمن السيطرة الاسرائيلية بين النهر وجبل الجبل، ليس مقبولا من الفلسطينيين الذين يدعون بان تواجدا اسرائيليا كهذا في اراضي دولتهم سيمس بسيادتهم. ويقترح الفلسطينيون فترة من عدة سنوات فقط. وحتى الامريكيون يرفضون موقف اسرائيل. وبزعمهم، هذا "موقف مساومة" من نتنياهو يرمي الى احباط كل امكانية للوصول الى تسوية دائمة. ومع ذلك، فان اسرائيل والولايات المتحدة تبحثان في الغلاف الامني الذي ستوفره الادارة الامريكية لاسرائيل في اليوم التالي لاقامة الدولة الفلسطينية.  وتعد الترتيبات الامنية الى جانب الاعتراف الفلسطيني بدولة يهودية المسألتين المركزيتين في نظر نتنياهو واللتين ينبغي البحث فيهما في اثناء المفاوضات على التسوية.