القدس المحتلة / سما / احتج المزارعون الإسرائيليون على سياسة الاغلاق المتكرر التي ينتهجها الجيش الاسرائيلي لمعبر كرم ابو سالم أمام حركة نقل البضائع من وإلى قطاع غزة، مشيرين الى أن هذه السياسة تتسبب لهم بأضرار اقتصادية كبيرة. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية "ريشت بيت" اليوم الاربعاء، عن أحد المزارعين قوله: "نحن الوحيدين المتضررين من جراء ذلك، إن ما يحدث على الأرض هو أن التنظيمات المختلفة في قطاع غزة تقوم بذلك من أجل إغلاق المعبر حتى يتسنى لهم جلب البضائع عن طريق الأنفاق الأمر الذي يدر عليهم الأرباح الوفيرة". وأضاف: "بدايةً هناك أضرار كبيرة تحدث على خلفية جني الثمار وتغليفها وشحنها على متن الشاحنات من أجل نقلها إلى القطاع، وهذه كمية لا يُستهان بها، نحن نصدر أسبوعياً إلى غزة حوالي 250 طن من الفواكه بمعنى حوالي 700 ألف شيكل، والأدهى من ذلك أن اسرائيل تعودت على زيادة حجم الإنتاج الزراعي من أجل قطاع غزة". وتابع بقوله: "فعلى سبيل المثال فإن فاكهة مثل الموز والتي سرعان ما تنضج فهي سريعة التلف فضلاً عن أن ذلك سبباً في تدني الأسعار هنا بسبب تراكم هذه الأصناف والتي أسعارها متدنية بشكل طبيعي والتي من الممكن أن تستمر هكذا لعدة أشهر قادمة". وذكرت الاذاعة أن الجيش قرر اغلاق معبر كرم ابو سالم للمرة الثانية على التوالي خلال الاسبوعين الماضيين, موضحة أن المزارعين توصلوا إلى تفاهماتٍ مع وزير الجيش السابق "ايهود باراك" ولكن عندما تبدل الوزير فإن طرق الرد الاسرائيلية أصبحت تعاقب الفلسطينيين من جهة، وتسبب أضراراً للإسرائيليين من جهةٍ أخرى. 14 مليون شيكل خسائر المزارعين الاسرائيليين بسبب الاغلاق المتكرر للمعابر وفي اتصال هاتفي للإذاعة مع المدير العام لمزارعي الفواكه في "اسرائيل"، قال : "لحسن الحظ فإن المعبر سيتم فتحه غداً بعد 14 يوم من الإغلاق المتقطع، ولكن في النهاية تم فتحه وآمل أن تكون هذه سياسة جديدة، لأن الأضرار التي نجمت عن ذلك في الشهر الماضي وصلت إلى 14 مليون شيكل، فضلاً عن انخفاض الأسعار المحلية أيضاً". وأضاف: "أما بالنسبة إلى ما يتعلق بزيادة الإنتاج الزراعي، فقد ساد الاعتقاد في اسرائيل أن غزة والضفة الغربية هما سوق جزء لا يتجزأ من السوق الاسرائيلي، ومع ذلك يجب أن يكون معلوماً أن محال السوبر ماركت وغيرها لن يخفضوا الأسعار بأغورةٍ واحدة مهما ازداد العرض، والمواطن لن يشتكي لأنه تعود على ذلك، ولكن المتضرر الأول والأخير يقع على المزارع".