خبر : افتتاح معرض اللوفر ابوظبي 22 ابريل الجاري

الأربعاء 17 أبريل 2013 12:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
افتتاح معرض اللوفر ابوظبي 22 ابريل الجاري



ابو ظبي - جمال المجايدة وحنين الداوود - أعلن «اللوفر أبوظبي» أن «نشأة متحف»، المعرض الأول الذي يضم مجموعة واسعة من أهم مقتنيات المتحف الدائمة، سيضم 130 عملاً فنياً متيحاً الفرصة للزوار للتعرف عن قُرب على المفهوم السردي للمتحف ومُقتنياته قبلَ افتتاحه رسمياً في عام 2015.ومن المقرر ان يقام هذا المعرض في الفترة بين 22 أبريل ولغاية 20 يوليو 2013 في المنطقة الثقافية في السعديات. وسيضم المعرض قطع أثرية من مصر وتركيا واليونان ومالي، تمثل حضارات تركت بَصْمَتها في الثقافة الإنسانية على مدى آلاف السنين، حيث سيستكشف الزوار الملامح المشتركة للتجربة الإنسانية الواحدة التي تتخطى حدود الجغرافيا والوطن والتاريخ. ويختزل كل عمل فني وقطعة أثرية لحظة فارقة في مسيرة البشرية، كالصورة الفوتوغرافية «عيوشة»، التي تعود إلى القاهرة عام 1843 ويعتقد أنها الأقدم على الإطلاق لإمرأة محجَبة، وهي للمصوِّر الفرنسي جوزيف-فيليبيرت غيرو دو برونجي (1804-1892). ومنها قطعة من البلاط مزخرفة بنقوش الأرابيسك من الإمبراطورية العثمانية (عام 1570 تقريباً)، ولوحة على الحرير من اليابان (أواخر القرن السابع عشر)، وصفحات من القرآن الكريم يُعتقد أنها تعود إلى سوريا في أواخر القرن الثالث عشر. وسيجد المتجوِّل بين أروقة «نشأة متحف» نفسه أمام تجربة حوارية ثرية بين أعمال فنية لأجيال متباعدة من المبدعين، فهناك الرسام الفرنسي بول غوغان (1848-1903) (Children Wrestling) (1888) ومعه الرسام البلجيكي رينيه ماغريت  (1898-1967( (The Subjugated Reader ) (1928)؛ وهناك أيضاً الرسام الإيطالي جوفاني بيليني (1430-1516( ومعه الرسام الفرنسي إدوار مانيه (1832-1883). ومن المعاصرين هناك النحَّات الأمريكي ألكساندر كالدير، والرسام السويسري الألماني بول كلي، والرسام الفرنسي إيف كلاين، والرسام الأمريكي ساي تومبلي. وتعود مِلْكِيَّة المجموعة الفنية المتنامية من مُقتنيات «اللوفر أبوظبي» الدائمة إلى حكومة أبوظبي، ويتمّ انتقاء واقتناء الأعمال الفنية والأثرية بعد دراسة مستفيضة لتقدِّم المقتنيات الدائمة للمتحف المرتقب رؤية سردية أصيلة لتاريخ الفن عبر العصور، بما يمنح المتحف هويته الخاصة بين المتاحف العالمية. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معلقاً على المعرض الذي يمثِّل محطة لافتة بمسيرة المنطقة الثقافية في السعديات: "نلمس في هذا المعرض ثمرة الجهود الهائلة التي بُذلت على مدار الأعوام القليلة الماضية لافتتاح «اللوفر أبوظبي». ونفخر أن «نشأة متحف» يمثل محطة فارقة تعزز مكانة العاصمة الإماراتية كحاضنة للحركة الإبداعية والثقافية المحلية والإقليمية والدولية. ونتطلع لأن يكون «اللوفر أبوظبي» بمجموعته الدائمة وجهة للتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم". من جانبه، قال هنري لويريت، رئيس المجلس العلمي التابع لوكالة متاحف فرنسا والرئيس والمدير السابق لمتحف اللوفر في باريس: "يشكل «نشأة متحف» محطة هامة في مسيرة «اللوفر أبوظبي» لما يحتضنه من أعمال فريدة بقيمتها وجودتها، كما يمثل فرصة رائعة لمعرفة ما سيكون عليه «اللوفر أبوظبي» عند افتتاحه. وبتعبير آخر، من أرادَ أن يستشرفَ «اللوفر أبوظبي» عليه زيارة «نشأة متحف»". وقد قرر جان لوك مارتينيز، رئيس متحف اللوفر الذي تم تعيينه حديثاً، القيام بأول زيارة دولية له إلى أبوظبي في هذه المناسبة. وتجسد هذه الزيارة الأهمية الكبيرة لهذا المشروع الفني المميز الذي سيحظى بأولوية كبرى ضمن أعماله ومهامه. كما سيرافق المعرض كتاب يرصد بشكل تفصيلي الجزء الأكبر من الأعمال التي أضافها المتحف لمجموعة مقتنياته الدائمة. وسيسرد الكتابُ قصة نشأة «اللوفر أبوظبي» والجهود المبذولة للاستحواذ على مجموعة استثنائية من الأعمال التي سينفرد بها أول متحف عالمي في المنطقة. ومن جانبه قال مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يأتي معرض "نشأة متحف" ليترجم التزام أبوظبي بإيجاد مجموعة فنية متحفية تعكس الطموحات الثقافية لهذه الإمارة ومسؤوليها وقادتها". وكما هو الحال في كافة المعارض التي تستضيفها المنطقة الثقافية في السعديات استعداداً لافتتاح متاحفها العالمية خلال الأعوام القليلة القادمة، سيرافق المعرض الذي ينظِّمه «اللوفر أبوظبي» برنامج متنوِّع يشتمل على العديد من اللقاءات الحوارية والجولات والورشات الإبداعية. وستقام أولى هذه اللقاءات في 22 أبريل في منارة السعديات بعنوان «اللوفر أبوظبي: متحف في طور التشكل»، والتي سيشارك فيها كل من حصة الظاهري، مدير مشروع «اللوفر أبوظبي» في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ولورانس دي كار، مدير التنسيق الفني في وكالة متاحف فرنسا، لتقديم فكرة للجمهور حول إعادة قراءة مسيرة الإبداع الفني التي تؤكد على استثنائية وتميز «اللوفر أبوظبي». وسيتبع ذلك لقاءان آخران في مايو ويونيو في إطار لقاءات السلسلة الثانية من برنامج «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون». يذكر أن مهمة التنسيق الفني لمعرض «نشأة متحف» أسندت إلى لورانس دي كار، مدير التنسيق الفني في وكالة متاحف فرنسا، يدعمها في ذلك أعضاء فريق هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ووكالة متاحف فرنسا الذين يمتلكون مجموعة من الخبرات المتنوعة. كما أسندت مهمة التصميم المتحفي للمصمم جان-فرانسوا بودين. وتتواصل أعمال تشييد «اللوفر أبوظبي» الذي يشرف على تصميمه المعماري الفرنسي العالمي جان نوفيل، في جزيرة السعديَّات حيث سيشكِّل المتحف صَرْحاً مُتحفياً ومعمارياً في قلب المنطقة الثقافية في السعديات.