واشنطن من جمال المجايدة -اكد سعادة يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية،ان علاقات البلدين تتجه نحو مزيد من التطور في شتي المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والدفاعية. وقال في لقاء خاص بالعاصمة الامريكية واشنطن ان حجم التبادل التجاري بين الامارات والولايات المتحدة بلغ 25 مليار دولار امريكي حيث بلغت الصادرات الامريكية الي الامارات 22 مليار دولار العام الماضي مؤكدا ان السوق الاماراتي هو الاضخم للولايات المحدة في العالم . وكشف عن جود مباحثات حول مشروع مشترك بين الجانبين الإماراتي والأمريكي لافتتاح مكتب جمارك وجوازات يتبع السلطات الأمريكية في مطار ابوظبي الدولي لمسافري الاتحاد للطيران . وتوقع ان يتم افتتاح هذا المكتب خلال العام الحالي مشيرا الي استمرار المفاوضات بصدده في ابوظبي .وقال العتيبة إن هذا المكتب سيعمل من مطار أبوظبي وستستفيد منه شركة الاتحاد للطيران التي تنظم رحلاتها بشكل يومي إلى الولايات المتحدة الأمريكية،وخلص الي القول / إننا في مفاوضات حول هذا الأمر مع السلطات الأمريكية، ونأمل تطبيقها قريباً / . وقال / سيسهل هذا المكتب الإجراءات المتعلقة بالسفر إلى الولايات المتحدة باعتبار الرحلة التي تنطلق من مطار أبوظبي الدولي رحلة محلية لدى وصولها إلى أمريكا ولن يخضع المسافرون لنفس الإجراءات المتبعة في المطارات الأمريكية كون المكتب الذي تجري المفاوضات لافتتاحه سيتولى كل هذه الإجراءات / .عبر عن سعادته لافتتاح الخط الجديد بين ابوظبي وواشنطن مؤكدا ان هذا الخط الجوي يكتسب اهمية خاصة في مسيرة علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي والتجاري والثقافي بين البلدين الصديقين . ووصف الخط الجديد بانه جسر جوي بين الشعبين يتخطي حدود التجارة والاقتصاد الي التعليم والثقافة والفنون والابداع لتعميق العلاقة بينهما.ووصف الخط الجوي للاتحاد للطيران بانه قناة جديدة لتدفق الاستثمارات بين البلدين وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في شتي المجالات . ونوه السفير العتيبة بالعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الرحلات المباشرة بين كل من أبوظبي وواشنطن العاصمة بمثابة جسر حقيقي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة لتحقق التواصل بين شعبي البلدين ورجال الأعمال، كما أنها تعد معبراً للتبادل الثقافي والفكري، وهي كذلك تيسر على المواطنين الأميركيين التعرف على كافة إمارات بلادنا، والاستمتاع بقضاء العطلات فيها وممارسة العمل التجاري والتسوق مع استكشاف مختلف أوجه نشاط الإنسان الإماراتي في الماضي والحاضر . وألقى الضوء على المزايا التجارية التي تتيحها هذه الرحلات الجديدة قائلا / إن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك واحداً من أكثر اقتصادات العالم انفتاحاً وابتكاراً، ولدينا أكثر من 800 شركة أميركية تمارس عملها في بلدنا، وتعتبر دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتبادل التجاري./ واضاف قائلا / والآن أصبح من اليسير أكثر من أي وقت مضى الوصول إلى دولتنا من الولايات المتحدة، وهنالك الآن ثماني مدن تستقبل أكثر من 140 رحلة أسبوعية مباشرة من الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات العربية المتحدةواكد إن هذا الخط الجديد للاتحاد للطيران سيقدم خدمة كبيرة تمكن الطلاب ورجال الأعمال وقطاعاً عريضاً من المسافرين والذين تتصاعد أعدادهم بكثافة في العاصمة الأمريكية وماحولها من السفر إلى أبوظبي بشكل مباشر ومريح . وحول علاقات التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة اكد سعادة يوسف العتيبة ان دولة الإمارات تعتبر داعما رئيسيا للاقتصاد الأمريكي من خلال ضخها استثمارات ضخمة ساهمت الى حد كبير في نمو الشركات هناك وخلقت فرص عمل لالاف الأميركيين.وقال ان دولة الامارات التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عربي هي الان أكبر سوق للمنتجات الأمريكية في الشرق الأوسط، اذ تفوقت علي الهند التي كانت اكبر سوق للصادرات الامريكية .واضاف "ان الامارات التي تعتبر واحدة من الاقتصادات الأكثر انفتاحا وابتكارا في العالم هي الان شريك اقتصادي كبير للولايات المتحدة يمكن الاعتماد عليها." ومضي يقول"من خلال استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة لأكثر من 30 عاما، تعد الإمارات مساهما طويل الاجل يمكن الاعتماد عليه لاقتصاد الولايات المتحدة اذ ضخت سيولة ضخمة إلى أسواق رأس المال الأمريكية مما ساعد في نمو الشركات الأميركية ووفر وظائف لالاف الاميركيين." ونوه بانه في عام 2008 بدات حكومة أبوظبي في حوار عالمي لتوضيح مبادئ الاستثمار من قبل الصناديق والمؤسسات المملوكة للحكومات وان 23 دولة اعلنت التزامها باتفاق لاستثمار اموالها على اسس تجارية مع اتخاذ اجرائات تضمن الشفافية في عمل تلك المؤسسات.وقال إنه في عام 2012، اطلقت الامارات والولايات المتحدة أول حوارحول السياسات الاقتصادية لتسهيل مبادرات جديدة ومستمرة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاقتصادية بين البلدين. واكد سعادة يوسف العتيبة ان الامارات برزت أيضا كأكبر مشتر لطائرات البوينغ الأمريكية وان شركة الاتحاد للطيران تعد من اكبر زبائنها كما انها تعتبر أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ 777 وشركة الطيران الوحيدة التي تشغل جمبع طرازات بوينغ. وبالنسبة لقطاع النفط اوضح سعادة السفير ان الامارات وهي واحدة من اكبر مصدري النفط والغاز في العالم هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في قطاع النفط والغاز. وأشار إلى أن العديد من الشركات الأمريكية لها وجود في قطاع الطاقة بالامارات بما في ذلك اكسون موبيل و شركة بكتل وفوستر ويلر و اوكسيدنتال.وقال ان الامارات تعد مستثمر رئيسي في السوق الاميركي مشيرا إلى ابرام صفقات كبيرة بين البلدين في الآونة الأخيرة شملت صفقة ابرمتها شركة مبادلة للتنمية عام 2010 لضخ استثمارات اضافية في مجموعة كارلايل وصفقة جهاز أبوظبي للاستثمار حصلت بموجبها على حصة 11٪ في مجموعة فنادق حياة في ديسمبر 2009 في حين وقعت مبادلة ايضا سلسلة من الاتفاقيات مع جنرال الكتريك لاستثمار نحو 8 مليارات دولار في مشاريع مشتركة في مجال التكنولوجيا العالية.وقال سعادة العتيبة إن دولة الإمارات تحتفظ ايضا بعلاقات أمنية قوية مع الولايات المتحدة، مشيرا الى ان البلدين "يعملان بشكل وثيق للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج."
