القدس المحتلة / سما / بعث مستشفى مار يوسف رسالة إلى دوت كوم، يوضح فيها حيثيات وفاة الطفل "حمزة فلفل" والتي نشر الموقع تقريرا عنه مؤخرا بعنوان "حمزة فلفل".. قصّة تحتاج ما هو أكثر من "الترحّم على الميت". وتنشر وكالة (سما) نص الرسالة كما وردت لمكتبها تماشيا مع حق الرد والتوضيح وهذا نصّها: "بداية نوجه تعازينا الحارة لعائلة المرحوم حمزة فلفل. لقد تم نشر بموقعكم قصة الطفل حمزة بدون مراجعة المستشفى وبدون دراسة الموضوع بصورة جدية، وذلك يخالف أسس شفافية الصحافة ومصداقيتها. بعض التفاصيل لا يمكن ذكرها بسبب السرية الطبية وإحتراما لذكرى حمزة. لقد عانى حمزة منذ سنين من سمنة مفرطة وقد تم علاجه لعدة أشهر في مستشفى شنايدر وقد بدأ بعلاج عن طريق جهاز التنفس وبأدوية خاصة. فعند تحويله إلينا كان هناك إهمال في متابعة العلاج بالبيت حيث لم يراقب الفتى بصورة جيدة كما يجب، وقد أوقف العلاج الطبي هناك، أي أن حمزة قد وصل إلينا يعاني من الإهمال بالعلاج وخاصة بالبيت. نتيجة السمنة المميتة التى عانى منها حمزة تسببت بإرتفاع ضعط الدم الرئوي وهبوط شديد بعضلة القلب الذي تسبب بنقص الأكسجين بالدم وتجمع السوائل بالأنسجة. لقد أوضح المستشفى للوالد خطورة الوضع وجديته حتى أن هناك خطرا على حياته بحالة إستمرار الوضع على ما هو عليه. للأسف وخلال وجوده بالمستشفى حصل تدهور بحالته بسبب هبوط شديد بعضلة القلب مما إضطرنا لإدخاله لقسم العناية المكثفة، ولاحقا كان هناك حاجة لعملية التنفس الإصطناعي ومواد خاصة لمساعدة القلب على العمل. في الأيام الأخيرة كان هناك حاجة لدواء خاص الذي لم يكن متوفرا لدينا، لذلك تم نقله لمستشفى المطلع. خلال فترة إقامة حمزة بالمستشفى، تلقى العلاج الأمثل وقد عومل من قبل الطاقم الطبي كالطفل المدلل بالمستشفى. لقد تم إطلاع الوالد على كل تطورات الوضع الصحي. إن ادعاءات العائلة بضرب الطفل حمزة بوحدة العناية المكثفة هي عارية عن الصحة تماما، فلم يسمع هذا الادعاء لا من الوالد ولا حتى من المرحوم حمزة، على العكس يوجد لدينا صور للمرحوم وهو بوحدة العلاج المكثفة وتبين الصور علاقته الحميمة مع الطاقم الطبي وعلى العناية الممتازة التي تلقاها هناك. إننا نرى بكلمات الوالد الحزين تجريحا ونكرانا للجميل لطاقم عمل دون كلل لراحة ابنه. نحن نثمن دور مستشفى المطلع بمساعدته لنا بعلاج المريض وعلى دعمهم. نتفهم حزن الوالد على ابنه ونؤكد رفضنا لادعاءات باهتة ومختلقة. وأخيرا نطالب الصحافة، أن تعمل دورها بشكل أكثر جدية للتحقق من آية معلومة قبل نشرها. مع الاحترام، الدكتور ماهر ديب المدير الطبي مستشفى مار يوسف القدس".