خبر : ليست اسرائيل ارضا فقط/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 15/4/2013

الإثنين 15 أبريل 2013 02:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
ليست اسرائيل ارضا فقط/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم  15/4/2013



 يوجد مؤرخون ولاهوتيون يزعمون ان كراهية اسرائيل بدأت في اليوم الذي تبين فيه للشعب اليهودي الايمان باله واحد. فقد طلب إله اليهود ان يُعبد وحده وأثار حسد المصلين لغيره. وكان الحسد والاختلاف باعثين على معاداة السامية الاولى. قد يثير أمر انشاء اسرائيل شعورا مشابها في أنحاء العالم، فهو يُرى في عيون اجنبية تحرشا يريد الاعتراف بواحدية بعثة القومية اليهودية، ولم يوجد مثل هذا الشيء في تاريخ البشر، فلم يرجع شعب مسحوق حاشدا الباقين الناجين من النيران، لم يرجع قط الى وطنه الأصلي ولم يجدد لغته القديمة ولم يُبعث من الرماد وينشيء أكبر قوة حماية في منطقته. لكن هذه هي قصة التمسك اليهودي بأرض اسرائيل. يمكن ان نتحدث عن الأمراض الجارية وهي كثيرة؛ وعن خيبات الأمل وهي كثيرة كالفطر؛ وعن سحق حياة المعدمين وعن عدم وجود التكافل وعن ضعف الالتزام للجماعة وعن انخفاض أسهم الثقافة العبرية الأصيلة من الكتاب المقدس الى نعومي شيمر. لكن ليست هذه هي القصة الحقيقية للمشروع الصهيوني الذي هو نجاح مجلجل يثير في دول العالم حسدا كبيرا جدا الى درجة انه مُعرض لخطر خارجي دائم. إن دولة اليهود عمرها 65 سنة وهي فوارة ومثيرة ودامعة ومتعِبة وتقاتل في شجاعة عن نفسها وترتفع ارتفاعا كبيرا في سماء الهاي تيك. إن ارض اسرائيل ليست مجرد ارض فهي أجمل ارض. وفي كل واحد من أبنائها – ضحاياها – شيء من إليك شقيق موشيه شمير الذي "ولد من البحر"؛ وهي جبل صخري أجرد بحسب ما قال شاؤول تشارنيخوفسكي، وطلّ يسقط مثل اللؤلؤ على جبل الشيخ كحلم طفولة حاييم نحمان بياليك، ولا تعبر عن جوهرها ألحان الكآبة والندب السياسي في 2013 بل تتميز بالدعوى المتينة لشيمر أنه في عدم وجود يهود في المدينة القديمة في القدس يكون "ميدان المدينة فارغا" حتى لو كان يسير فيه اجانب. يظهر من التراث اليهودي التوق الى السلام. بيد أن كثيرين جدا يطمعون في قطعة الارض التي تسمى ارض اسرائيل الى درجة أنه يثور احيانا خوف من ان من يملكها يجب ان يحافظ دائما على حماية يقظة في كل قطعة ارض. وللتمسك بها الى الأبد يجب ان نعبدها طول الوقت.