برأس منكس، وبقلب يتفطر وبعيون دامعة تتحد اليوم دولة كاملة مع ذكرى الشهداء في معارك اسرائيل وفي العمليات العدائية. في الساعة 11:00 ستطلق صافرة لدقيقتين لتذكرنا جميعا بالابناء والبنات الذين انطلقوا الى المعركة – ولم يعودوا. في ختام صافرة وقفة الصمت ستجرى في المقابر العسكرية وفي الاقسام العسكرية احتفالات لذكرى 23.085 شهيدا في معارك اسرائيل. وسيعقد الاحتفال المركزي في جبل هرتسل في القدس، برعاية رئيس الدولة شمعون بيرس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الاركان بيني غانتس. وفي المقبرة العسكرية كريات شاؤول في تل أبيب سيجرى في ذات الساعة احتفال ذكرى برعاية وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون. في 13:00 سيعقد في جبل هرتسل احتفال الذكرى الرسمي لمصابي العمليات العدائية، والتي تتحد فيه العائلات مع ذكرى 2.493 شخصا قضوا نحبهم في العمليات الارهابية. احداث الذكرى بدأت أمس بعد الظهر في احتفال اجري في بيت "ياد لبنيم" في القدس. وتلا صلاة الجنازة بالدموع يرون بتسليئيلي، والد الملازمة هيلا بتسليئيلي التي قتلت قبل سنة بالضبط في انهيار جسر الانارة في جبل هرتسل. رئيس الوزراء نتنياهو، وهو ثاكل ايضا، قال في خطابه: "أشخص لديكم أن جراح الثكل لم تنقص من الروح الكبرى والنفس المتينة لديكم. هذا سر قوتنا وهذا سر عظمتنا. طوبى للشعب الذي هؤلاء هم ابناؤه. طوبى للشعب الذي تلك هي عائلات ابنائه". وبينما اشعل الشمعة الالكترونية في وزارة الدفاع قال نتنياهو: "نحن هنا بفضل قاتلي اسرائيل الذين تجندوا للكفاح في سبيل وجودنا، بفضل اولئك الذين نجوا من معارك اسرائيل وبفضل اولئك الذين سقطوا فيها. نحن لا ننسى حتى ولا للحظة أننا هنا بفضل الشهداء". أما رئيس الاركان فذكر في خطابه بأن هذه السنة ستحل الذكرى الاربعين لحرب يوم الغفران وقال انه "فضلا عن الفقدان الجسيم، نحن نذكر استعداد الجموع للنهوض والانطلاق والدفاع، حماسة استعداد كل جيل للعودة الى حماية الشعب والدولة. ان الشهداء هم شمعة تضيء لنا الطريق". هذا ويبدأ اليوم في الساعة 20:00 في جبل هرتسل احتفال اضاءة الشعلات التقليدي. وفي هذه اللحظة من الانتقال الحاد، من الالم الى الفرح، من الدموع الى الابتسامات، تبدأ اسرائيل بالاحتفال بـ 65 عاما من الازرق – الابيض.