هدية من جلالة الملكة: مدراء المكتبة الوطنية في بريطانيا أبلغوا مؤخرا سكرتير الحكومة تسفي هاوزر بانهم استجابوا لطلبه أن تعرض في اسرائيل بعد نحو سنة الشهادة الاصلية لتصريح بلفور، والذي اعترفت فيه الاسرة الدولية لاول مرة بحق الشعب اليهودي في دولة في بلاد اسرائيل. الوثيقة، التي تعود الى نحو مائة سنة لم تترك أبدا البلاد البريطانية. وكانت فكرة عرض تصريح بلفور في اسرائيل طرحت لاول مرة في إطار أعمال الترميم لبيت الاستقلال في تل أبيب، حيث أعلن بن غوريو ان اقامة الدولة. وكجزء من الخطة لفتح متحف في المكان، طلب هاوزر ومدير المشروع روبين بنسكي أن تعرض الوثيقة الاصلية التي تلقاها اللورد جيكوب روتشيلد من وزير الخارجية البريطاني في حينه آرثور جيمس بلفور. في التصريح، الذي تحقق بجهد هائل من الحركة الصهيونية، ورد في حينه ان "حكومة جلالة الملكة ترى بعين الايجاب اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في بلاد اسرائيل، وستبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف، في شرط واضح الا يتم شيء من شأنه أن يمس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في بلاد اسرائيل أو بحقوق اليهود وبمكانتهم السياسية في كل بلاد اخرى". "هذه وثيقة أهميتها سارية المفعول حتى يومنا هذا"، قال أمس هاوزر. "في عرض الوثيقة والمسودات التي سبقتها يمكن أن نرى بعيوننا التاريخ الذي رسمته الحركة الصهيونية. يوجد هنا اغلاق لدائرة تاريخية. ونحن سنبذل كل ما في وسعنا كي نعطي الفرصة لمواطني اسرائيل لان يروا بعيونهم قطعة التاريخ التي غيرت واقعنا جميعا". وعلى حد قوله فان "تصريح بلفور كان احد الادلة الجميلة والرائعة بان ليس فقط بالافعال يوجد معنى بل وايضا للوثائق". الوثيقة التاريخية، التي اعطيت في الاصل الى اللورد وولتر روتشيلد، نقلتها عائلة روتشيلد الى المتحف البريطاني، الذي نقلها الى المكتبة الوطنية البريطانية. وهي ستعرض في اسرائيل على مدى عدة اشهر مع افتتاح متحف الاستقلال بعد نحو سنة. واضافة الى تصريح بلفور ستعرض ايضا المسودات وتبادل الرسائل الذي سبق الصيغة النهائية.
