غزة / سما / طالبت شبكة المنظمات الأهلية منظمات حقوق الإنسان حكومة غزة بوقف العمل بقانون التعليم رقم (1) لسنة 2013، في قطاع غزة كما طالبت كتلة التغيير والإصلاح بالتوقف عن إصدار تشريعات باسم المجلس التشريعي من شأنها تكريس الانقسام. ودعت الشبكة "الحكومة والمجلس التشريعي في غزة بالتراجع عن قانون التعليم رقم (1) لسنة 2013، وضمان حرية المدارس الخاصة في اختيار نمط التعليم بما يستوفي المعايير العرفية التي جرت عليها العادة منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية". وطالبت كتلة التغيير والإصلاح بالتوقف عن سياسة إصدار تشريعات بقوة الأمر الواقع في غزة باسم المجلس التشريعي كما تطالب الرئيس الفلسطيني بالتوقف عن إصدار قرارات بقانون لا ضرورة لها في ظل الانقسام، مع التأكيد على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي بكامل هيئته من أجل الخروج من أزمة التشريعي الحالي التي بدأت منذ أحداث الانقسام. ورات الشبكة والمنظمات الموقعة في استمرار إصدار التشريعات من قبل كتلة التغيير والإصلاح في غزة باسم المجلس التشريعي، وكذلك إصدار الرئيس قرارات بقانون بحجة عدم التئام المجلس التشريعي إجراءات عملية من شأنها أن تقوض الخطوات والجهود المبذولة نحو بناء نظام قانوني فلسطيني موحد، والتي سعت السلطة الفلسطينية نحو تحقيقه منذ إقامتها في العام 1994. وتخشى المنظمات أنه ومنذ أحداث الانقسام، يجري تكريس نظامين قانونيين مختلفين في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف البيان "برغم إدراك الشبكة ومنظمات حقوق الإنسان لأهمية سن قانون للتعليم يواكب العصر، ودور التعليم في رقي وتقدم الأمم، إلا أنها تتساءل حول الدواعي لإصدار قانون جديد ينطبق حصراً في غزة، ولن تتاح له إمكانية التطبيق في الضفة الغربية في ظل واقع الانقسام، مما يشكل تهديداً لمسيرة التعليم في السلطة الفلسطينية بشكل عام، والهوية الفلسطينية بشكل خاص" موضحا" لقد تم المحافظة على الخدمات التعليمية الأساسية في السلطة الفلسطينية طيلة سنوات الانقسام، خاصة التوجيهي "الثانوية العامة"، ولا يعرف إلى أي مدى سيتم المحافظة على ذلك في ضوء تطبيق القانون حصراً في غزة". وتشير القراءة الأولية للقانون حسب البيان "إلى أنه لا يعدو كونه مجموعة من اللوائح الإدارية التي تخوض في تفاصيل هي من اختصاص إدارة التعليم كالفصل بين الجنسين، وتأنيث المدارس بمعنى منع تعيين مدرسين ذكور في مدارس الإناث وبعيداً عن الخوض في الملاحظات التفصيلية على مواد القانون المشار إليه، فإنه يقضي على حرية الآباء والأوصياء في تأمين تربية أولادهم دينياً وخلقياً وفقاً لقناعتهم الخاصة من خلال اختيار مدارس أخرى غير المدارس العامة لأطفالهم، بشرط أن تلتزم هذه المدارس بمعايير التعليم الدنيا التي قد تفرضها أو تقرها الدولة". وتتخوف المنظمات من أن يكون القانون الجديد في سياق يتم خلاله فرض أيديولوجيا وهوية ثقافية من قبل الحكومة في غزة دونما اعتبار للتنوع الثقافي والأيديولوجي الذي يميز المجتمع الفلسطيني مؤكدة على ضرورة أن تراعي التشريعات الفلسطينية التنوع الثقافي والإيديولوجي في المجتمع الفلسطيني، وأن تحترم نص وروح القانون الأساسي الفلسطيني الذي يشكل مرجعية لكل القوانين الجديدة.