غزة / سما / عدَّت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة أن جزءً كبيراً من معركة شعبنا الفلسطيني مع الاحتلال ومتخابريه "حرب نفسية وصراع أدمغة". وحذر المتحدث الرسمي باسم الوزارة الرائد إسلام شهوان خلال البث الإذاعي المشترك ظهر الاثنين من الاستهتار في نشر المعلومات الشخصية على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر. وشارك في البث المشترك الذي يراعاه المكتب الإعلامي للداخلية 14 إذاعة محلية تبث في قطاع غزة وتأتي الحلقة الثامنة من البرنامج ضمن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي أطلقتها الوزارة منتصف مارس المنصرم. مواقع ومنتديات وكشف النقاب عن حصول الاحتلال على قرابة 75% من المعلومات عن ابناء شعبنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات على الانترنت . وذكّر شهوان المتخابرين أن الفرصة التي منحتها لهم وزارة الداخلية والأمن الوطني ستنتهي الخميس المقبل الموافق 11 إبريل الجاري بإغلاق باب التوبة، مشدداً على أنه لن تكون هناك فرصة أخرى . وحثّ المتخابرين على المسارعة في تسليم انفسهم قبل اغلاق باب التوبة أمامهم وحينها سيأخذ القانون مجراه ولن تكون هناك مراعاة لأحد . وقال شهوان "معركتنا مع الاحتلال و متخابريه بمثابة حرب نفسية والذي سينتصر في النهاية هو الذي يمتلك الحقيقة". وأضاف شهوان " تعددت أهداف الحروب فهدفها الآن ليس فقط احتلال الاراضي وقتل اهلها وإنما أن تتبع الدول الضعيفة للدول القوية التي تشن عليها حرباً نفسيةً لإخضاعها" . وأشار إلى وزارة الداخلية وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية أبدعت في حربها النفسية ضد الاحتلال وكبدته خسائر فادحة اضطر أن يعترف بها خلال حرب حجارة السجيل في نوفمبر الماضي . وعزا الرائد شهوان هدف المخابرات الصهيونية من وراء حربها النفسية ضد ابناء القطاع إلى غسل أدمغة بعض من وصفهم بـ"ضعفاء النفوس ودفعهم للتخابر معها" . وأوضح أن الاحتلال الصهيوني حاول القيام بحملة مضادة للحملة الوطنية لمواجهة التخابر بدءها بتهديد وزير الداخلية أ. فتحي حماد بالاغتيال من خلال تلفيق بعض التهم له . دور توعوي وبيّن شهوان أن لكل فرد في مجتمعنا دور توعوي من الواجب ممارسته في الحملة وهناك رسالة واضحة هي نشر الثقافة الامنية في المجتمع يجب ان يحملها . وطمأن شهوان المجتمع قائلاً "هناك تنسيق عال بين وزارة الداخلية والامن الوطني وفصائل المقاومة في حملة مواجهة التخابر أثمر هذا التعاون عن نتائج ممتازة .