غزة / سما / نفى المكتب الإعلامي لحكومة غزة اليوم وجود أية حملات أمنية تقوم بها الأجهزة التابعة لها لملاحقة بعض التصرفات السلبية من الشباب فى قطاع غزة، مثل ارتداء "البنطال الساحل" أو " قصات الشعر الغربية".وأكد إيهاب الغصبن رئيس المكتب فى تصريح له أن الكتلة الإسلامية "الذراع الطلابي لحركة حماس تستعد لإطلاق ماوصفه بالمشروع الدعوى " أخلاقي سر نجاحي " في جامعات وكليات قطاع غزة، موضحا أن الحملة ستركز على معالجة أهم الظواهر السلبية لدى الطلاب أهمها "البنطال الساحل والشعر الواقف والجلوس في الطرقات ومعاكسة الفتيات والتدخين والغيبة والنميمة والمواقع الإباحية والمسلسلات التركية والإدمان".وأضاف أن" الحملة ستكون عبارة عن رسومات كاريكاتيرية جذابة للطلاب مدعمة بعبارات دعويةوثقافية إضافة إلى ندوات ولقاءات تتناول سلوكيات خاطئة وتعالجها وتعزز السلوكيات الإيجابيةوترسخ القيم والأخلاق الإسلامية في نفوس الشباب الجامعي ".وقال أن الحملة الدعوية تستهدف أيضا تعزيز بعض السلوكيات الإيجابية لدى الشباب مثل الاهتمام بالعلم وصلاة الجماعة وإماطة الأذى عن الطريق والصحبة الصالحة . من جهته قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ان ما تقوم به الحكومة المقالة في قطاع غزة من فرض لأجندتها وفكرها على المواطنين والعديد من المؤسسات، يندرج في إطار نهج "الحمسنة" الاجتماعية. وتساءل غنيم في تصريح وصل سما عن سبب تنامي الكثير من الظواهر التي تكافحها الحكومة المقالة، مثل مظاهر "شعر الشباب" او طبيعة لباسهم وكذلك مسالك أخرى، مشيرا إلى أن ما يحتاج لعلاج حقيقي وشجاع، هو تلك الأسباب التي رفعت من معدلات رغبة الشباب للهجرة خارج الوطن بصورة مرعبة بسبب الأوضاع القائمة في قطاع غزة وتركهم فريسة للفراغ والإحباط وانسداد الافق على حد قوله. وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حكومة حماس بغزة باحترام القانون الفلسطيني ووقف التعدي على الحريات العامة للمواطنين والالتفات لمعالجة الاشكاليات الحقيقية للمجتمع بدءاً من الانقسام، وانتهاء بالتخفيف من ظواهر الفقر والبطالة وحل اشكاليات انقطاع الكهرباء المستمر وتلوث المياه في القطاع وغيرها الكثير. وحذرت الجبهة من استمرار هذا النهج بفرض رؤيتها على المجتمع، وهو أمر تمارسه أجهزتها بطرق مختلفة ومنها ملاحقة الشبان والفتيات على خلفية أزياء يرتدونها وتصفيفات شعر يختارونها. وقالت :" لا يغير من هذه الحقيقة إصرار بعض الناطقين باسم الحكومة على نفي ممارسة مثل هذه الإجراءات رغم تزايد أعداد الشبان الذين أدلوا بشهادات حول ما تعرضوا له من ملاحقة وإذلال من الشرطة التابعة للحكومة المقالة أمام المارة بحلق شعورهم، وضرب بعضهم، وهو أمر وقع على مرأى من الناس".