رام الله / سما / أكد القيادي الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني عباس السيد، رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس"، أن الأسير ميسرة أبو حمدية "أُعطي أدوية فاقمت من حالته وأضعفت جهاز المناعة لديه"، مشددًا على أن "الأسرى لن يسكتوا على سياسة القتل البطيء التي تمارس بحقهم من قبل مصلحة السجون". ونقل محامي مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان" عن القيادي السيد خلال زيارته في سجن "هداريم"، قوله إن "أطباء مصلحة السجون كانوا يكتبون للأسير أبو حمدية وصفات طبية متنوعة ليس لها علاقة بمرض السرطان، وتركوا الخلايا السرطانية تفتك بجسده حتى انتشر في كل أنحائه، وأن هذه الأدوية غير اللازمة أضرته كثيرا وأضعفت جهاز المناعة"، مشيرًا إلى أنه وقبل أسبوعين من استشهاد أبو حمدية؛ فإن نائب مدير السجون أبلغه بأن "حالته وصلت إلى مرحلة ميؤوس منها بسبب الإهمال الطبي"، كما قال. وأضاف السيد وفق بيان "التضامن"، السبت أن "الأسير أبو حمدية تعرض لعملية إعدام بأبشع الطرق التي يمكن أن يتخيلها البشر، حيث تُرك لداء السرطان ينهش جسده لمدة طويلة"، لافتًا إلى أن "ملف الإهمال الطبي يعتبر كبرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة، وأنه لم يعد ملفا طبيا صرفا وإنما له أبعاد سياسية وأخلاقية وعملية". وشدد رئيس الهيئة القيادية لأسرى "حماس" على أن "الأسرى لم يعودوا يتحملون سياسة الإهمال الطبي واستمرار مسلسل القتل والإعدام بهذه الطريقة البطيئة، وهم بدأوا يفكرون بشكل جدي لمواجهة ذلك بكل الطرق"، مطالبًا كل العقلاء "التدخل السريع والعاجل والعمل الفوري على إطلاق سراح الكثير من الأسرى المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم قبل فوات الأوان"، وفق ما ورد في البيان.
