القدس المحتلة / سما / كشفت جمعية "عيلم" الإسرائيلية أن نحو 30% من الشبان الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاماً يقومون بتعاطي المخدرات، فيما اشارت الجمعية إلى تفشي ظاهرة العنصرية بحق الإسرائيليين الذين تعود أصولهم إلى دول جنوب أفريقيا. وبحسب المعطيات التي نشرتها الجمعية فإن 30% الشبان الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عام جربوا على الأقل مرة واحدة تعاطي المخدرات، أو استخدام المخدرات الخفيفة مثل الحشيش أو الماريجوانا. وأشارت الجمعية إلى عدد المتعاطين في صفوف الشبان الإسرائيليين ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 10% عن العام الذي يسبقه، مشيرة إلى أن الجمعية نقلت خلال العام الماضي نحو عشرة حالات وصف حالتها بالخطيرة إلى المستشفيات الإسرائيلية، جراء تناولها جرعات زائدة من المخدرات. وقالت مديرة الجمعية "أفرات شفورت":" إننا نشعر بالأسف حيال تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات، لقد أصبح الوضع خطير جداً، حيث يصبح متعاطو المخدرات عنيفين تجاه أفراد أسرهم، ولقد واجهنا حالات عديدة للممارسة العنف كان سببها تعاطي المخدرات". المخدرات ليست الظاهرة الوحيدة المتفشية في صفوف الشبان الإسرائيليين، فممارسة العنصرية ضد الإسرائيليين الذين تعود أصولهم إلى دول جنوب أفريقيا، أصبحت ظاهرة سائدة وازدادت خلال العام الماضي بصورة ملحوظة مع تزايد أعداد المهاجريين الأفارقة. وأوضح استطلاع للرأي أجرته الجمعية في صفوف الإسرائيليين الأفارقة أن نحو 73% منهم واجهوا أو تعرضوا لتلميحات عنصرية بسبب الدولة التي تعود أصلهم إليها ولون بشرتهم أيضاً، وأن 33% منهم يعتقدون أن الشبان الإسرائيليين، يمتنعون من إنشاء علاقات صداقة معهم بسبب أصلهم. وعلق رئيس الجمعية "بابا باراك" على الاستطلاع بالقول:" سجل خلال العام عدد من ظواهر العنف الخطيرة ضد الشبان الأفارقة، وصل في الأسبوع الماضي إلى موت أحدهم جراء الاعتداء عليه".