غزة سما حذر نافذ غنيم امين سر اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة رفح، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، من اغلاق أي من مراكز وكالة الغوث " الاونروا " بقطاع غزة بالقوة، معتبرا هذا السلوك يتعارض ومصلحة اللاجئين ومطالبهم بوقف أي تقليصات تمس الخدمات المقدمة لهم، ومع مطالبتهم بالإبقاء على هذه المؤسسة الدولية كعنوان انساني دولي يحاكي قضيتهم العادلة.وأضاف موضحا " ليس من المعقول ان نرفع شعار الدفاع عن اللاجئين والمطالبة بتحسين الخدمات المقدمة لهم، وفي ذات الوقت يقوم البعض بإغلاق مراكز وكالة الغوث التي تقدم خدمات متنوعة للاجئين، لا يستقيم هذا مع ذاك، ولا يمكن اعتبار سياسة الاغلاق تعبيرا قوي عن موقف اللاجئين تجاه أي قضية مطلبية، حيث ان اغلاق أي مرفق تابع لوكالة الغوث يمكن لفرد واحد القيام به، بينما ايصال رسالة قوية وضاغطة ومؤثرة على مركز صناعة القرار في " الاونروا " بحاجة لآلاف اللاجئين المعبرين عن موقف شعبي موحد تجاه قضاياهم، ".وتسال ايضا " كيف يمكن للذين يقومون بإغلاق مراكز وكالة الغوث بالجنازير اقناع جمهور اللاجئين بأنهم يدافعون عن قضاياهم، وهم بإغلاقهم لهذه المراكز يحرمونهم من تلقي مساعداتهم التموينية التي هم بأمس الحاجة لها؟! وكيف لهم ذلك عندما يغلق مرفق صحي مثلا، او مراكز الادارة التي يعمل بها موظفين بالنظام اليومي،وهم بذلك يفقدون رزقهم نظرا لإغلاق هذه المراكز؟! " .وأشار غنيم الى المخاطر السياسية المترتبة على مثل هذا السلوك، والى ما تستفيذ منه بعض الاوساط المعادية لشعبنا، والساعية لإغلاق وكالة الغوث كمؤسسة دولية تحمل عنوان مأساة اللاجئين الفلسطينيين، وتبقيه حيا في الضمير العالمي، مضيفا بان سياسة الاغلاق هي رسالة للعالم بان اللاجئين بإمكانهم الاستغناء عن الخدمات المقدمة لهم، بدليل انهم يحرمون انفسهم طواعية منها !!ودعا غنيم كافة الفعاليات الشعبية المدافعة عن قضية اللاجئين وحقوقهم السياسية والاجتماعية الابتعاد كليا عن القيام بأي اغلاق لأي مركز تابع لوكالة الغوث، او المس بأي شكل كان بالعاملين فيها، مؤكدا ان من يعتبر نفسه ممثل لقضايا اللاجئين، عليه ان يحشد الالاف منهم للتعبير عن موقفهم الرافض لأي قضية كانت، لا ان يستسهل الامر بإغلاق أي مركز بالقوة، وبما يشكله ذلك من ارهاب لفقراء اللاجئين، وعدم تمكنهم من الاستفادة من الخدمات المقدمة لهم بسبب هذا الاجراء القسري .كما اكد على اهمية ما تقوم به اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة من فعاليات جماهيرية ضاغطة وخاصة فعالية اليوم المركزية امام المقر العام لوكالة الغوث بغزة، من اجل التراجع عن قرار وقف صرف المساعدات المالية لفقراء اللاجئين، وللمطالبة بقضايا أخرى، داعيا اياها بعدم الانجرار مطلقا وراء دعوات البعض لإغلاق او المس بمؤسسات ومراكز وكالة الغوث، مشيرا الى ان هناك عشرات الوسائل للتعبير عن موقف اللجان وجمهور اللاجئين دون ان يكون لذلك أي تبعات ضارة على المستويين السياسي والاجتماعي .
