خبر : الدروز في سوريا الى اخوانهم في اسرائيل: لا نريد ان تأتوا لحمايتنا../معاريف

الأربعاء 03 أبريل 2013 02:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الدروز في سوريا الى اخوانهم في اسرائيل: لا نريد ان تأتوا لحمايتنا../معاريف



ردود فعل عاصفة في العالم العربي وفي أوساط الدروز في سوريا في أعقاب ما نشر في "معاريف" أول أمس عن مئات الدروز من خريجي الجيش الاسرائيلي المستعدين لاجتياز الحدود والقتال دفاعا عن اخوانهم الدروز. وقد ترجم الخبر الى العربية ونشر في وسائل الاعلام العربية، ولا سيما في سوريا وفي لبنان، وأثار ردود فعل مختلطة. فالى جانب التأييد والامتنان اللذين اعرب عنهما العديد من الدروز في الخضر وفي قرى درزية اخرى في سوريا انطلق أيضا انتقاد حاد ومطالبتهم بعدم التدخل في النزاع الداخلي في دولتهم.  هذا وأجرى يوم الجمعة الماضي مئات الدروز من الجليل ومنطقة الكرمل استعراضا للقوة قرب الجدار الحدودي مع سوريا، ساعين الى نقل رسالة الى الطرف الاخر من الحدود كي لا يتركوا اخوانهم من الدروز في سوريا وحيدين في المعركة. وجاءت المظاهرة في اسرائيل في أعقاب هجوم شديد على قرية الخضر الدرزية في سوريا، والتي تقع على مسافة 3كم من مجدل شمس في اسرائيل. وقتل في الهجوم الذي استمر ثلاثة ايام سبعة من سكان القرية.  ويدعي الدروز في اسرائيل بان اخوانهم خلف الحدود تعرضوا للاعتداء من رجال منظمة جبهة النصرة وان كانوا لا يشاركون في المعارك ورغم عدم تأييدهم لاي طرف على طرف آخر. كما يدعي الدروز في اسرائيل بان منذ بدء الحرب الاهلية في سوريا كان الهجوم في الخضر هو الاول الذي وجه ضد هدف درزي صرف. وأكد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل، الشيخ موفق طريف بانه وصلت الى مكتبه مئات الطلبات من شباب من خريجي الجيش الاسرائيلي طلبوا اجتياز الحدود للدفاع عن اخوانهم الدروز في سوريا في وجه كل من يسعى الى المس بهم. دمع ذلك، فقد شدد الشيخ على أنه في هذه المرحلة تركز الطائفة على تقديم المساعدات الانسانية وأنه يسود حاليا هدوء في القرى الدرزية في سوريا.  "تحدثت مع أشخاص من القريتين الدرزيتين الخضر وجربانة، حيث زرعت هناك ايضا عبوات ناسفة في الاشهر الاخيرة"، روى امس مندي الصفدي، الذي كان حتى وقت أخير مضى رئيسا لمكتب نائب الوزير ايون قاره. "وقد تشجعوا جدا من تأييدنا وحيوا الدروز في اسرائيل الذين يتضامنون معهم ومستعدين للتضحية بأنفسهم والمجيء للقتال الى جانبهم والدفاع عنهم". الصفدي، الذي وصفته صحيفة "الحياة" واسعة الانتشار أول أمس كمن كان مسؤولا عن اللقاءات بين المسؤولين الاسرائيليين والمسؤولين في المعارضة السورية أشار الى "انهم جد منفعلون من تعزز الاخوة بين الدروز رغم الحدود التي تفصل بينهم. وفي ردود الفعل على التقارير التي نشرت في مواقع الانترنيت العربية كان ايضا الكثيرون جدا ممن كتبوا يقولون: "الله يبارك في بني معروف"، الذي هو الاسم الرديف للدروز. وفي نهاية الاسبوع اتصلت بي ايضا محافل من المعارضة وسألت اذا كان الدروز من اسرائيل يعتزمون القتال ضدها. فأوضحت لها بان نية الشبان هي الدفاع عن اخوانهم الدروز في سوريا في وجه من يحاول مرة اخرى المساس بهم وليس القتال بشكل مقصود ضد مؤيدي الثوار او معارضيهم".  غير أنه في أوساط الدروز في سوريا لا يوجد توافق في الرأي بالنسبة لمبادرة الدروز في اسرائيل للمجيء للدفاع عنهم. وروى أمس احد سكان مجدل شمس ممن يؤيدون الثوار في سوريا فقال: "نحن لا نحتاجكم. ابقوا في بيوتكم ولا تربطوا قضاياكم بقضايانا. الدروز من محافظة سويداء، والتي هي ايضا قريبة من الحدود نشروا بيانا يقول: سمعنا في وسائل الاعلام بانكم تريدون المجيء للجهاد في سوريا لانكم تريدون الدفاع عن الدروز في سوريا والقتال ضد الشعب السوري الحر. ما نشرتموه عمليا هو اعراب عن التأييد لحكم الاسد وحماية لنظام الاسد. نحن، أبناء دولة السويداء، ابناء سوريا، نقف الى جانب وطننا والى جانب ضميرنا مع اخواننا الدروز، ضد احتلال الاسد. لدينا جيشنا السوري الحر وهو الوحيد الذي يحمينا".