نابلس / سما / أكد مدير المركز الحقوقي "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يموتون بشكل بطيء وممنهج، نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي الممارسة ضدهم. وقال الخفش، إن ردود الأفعال الرسمية والشعبية على الساحة الفلسطينية، تشير إلى أن قضية الأسرى منسية، وليست في حسابات أحد، وأن ما يرى من التحركات الشعبية يغلب عليها طابع العاطفة وليس الديمومة والرغبة في العمل لإيجاد حل لإنهاء معاناة هؤلاء الأسرى. جاءت تصريحات الخفش، خلال حديثه عن الوضع الصحي الصعب الذي وصل إليه الأسير ميسرة أبو حمدية، المصاب بسرطان الحنجرة، والذي تم نقله مؤخراً لمشفى سجن سوروكا في وضع صعب للغاية. وشدد الخفش في حديثه، على أن تراجع الحراك الشعبي إزاء الحالات المرضية المتعددة في سجون الاحتلال وإزاء استمرار بقاء الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، دون العمل على الإفراج عنهم، ودون العمل على التحقيق في جرائم الاحتلال داخل السجن، والتي كان آخرها جريمة اغتيال الأسير عرفات جرادات، هو أمر مأساوي للغاية. وأردف الخفش قائلاً: "عندما نتحدث عن إضرابات أسطورية، وأسرى يموتون واعتقال إداري متزايد ومستمر، وعزل لآخرين، وتحرك رسمي أقل من المأمول، وغياب لدور الفصائل ومنظمات المجتمع المدني فإننا نتحدث عن وضع من شأنه أن يجعل مصلحة السجون تتمادى في اعتداءاتها ضد الأسرى والمعتقلين في السجون .