خبر : تونس: استعراض ممارسات الاحتلال ضد شعبنا في المنتدى الاجتماعي العالمي

الخميس 28 مارس 2013 08:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تونس: استعراض ممارسات الاحتلال ضد شعبنا في المنتدى الاجتماعي العالمي



تونس / وكالات / استعرض الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي، المنعقد في تونس، في يومه الثاني، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام، والأسرى بشكل خاص. وفي هذا السياق، أقام الوفد في خيمة فلسطين حلقات نقاش، ومحاضرات وندوات حول قضية الأسرى، ودور المرأة الفلسطينية ونضالها المميز جنبا إلى جنب مع الرجل، ووضع الفلسطينيين في الأرض المحتلة ومعاناتهم جراء ممارسات الاحتلال وجدار الضم والتوسع، وما تتعرض له فلسطين من سياسات تهويدية بسبب الجدار وسرقة الأراضي، وقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. وقدم عدد من الشباب المشارك، وهم عبلة سعدات، وروضة عودة، ومريم دقة، ونبيل حلاق أحد الأسرى المحررين، والأسير المحرر أنور ياسين، شهادات حية لما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سجون وزنازين الاحتلال، سواء ما يتعلق بظروف السجن نفسه أو ما يتعرضون له أثناء التحقيق، إضافة لقضية العزل الانفرادي والزنازين. كما قدموا شهادات لمعاناة الأطفال المعتقلين والنساء والتأثير النفسي والجسدي الذي يتعرضون له، وظروف منع المعتقلين الانفراديين من رؤية أهلهم. وقدموا صورة حية لما تتعرض له الأسيرات من ممارسات منافية لكل القيم والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وكيف أنجبن داخل السجون وربين أولادهن فيها. وأشاروا إلى تواصل ممارسات الاحتلال الذي يستغل ما يسميه قوانين الحكم العسكري المفروضة على الأرض الفلسطينية لممارسة حملات الاعتقال التعسفي. وقالت منى النمورة ، من مؤسسة الضمير، إنه يوجد 4936 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم 22 معتقلا في السجن الانفرادي، و70 سجينا إداريا، و185 طفلا معتقلا، و12 امرأة، و14 نائبا معتقلا. وأضافت أن هناك أكثر من 200 شهيد سقطوا في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن المحكمة الإسرائيلية لا تستغرق أكثر من خمسة دقائق لتعلن الحكم على أي فلسطيني تعتقله، مبينة أن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين اعتقلوا، ما يعني أن أكثر من مليون فلسطيني دخلوا سجون وزنازين الاحتلال. بدوره، أكد رئيس الوفد الفلسطيني الرسمي للمنتدى، عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ نبيل شعث في نهاية الجلسة، أن قضية الأسرى في سجون وزنازين الاحتلال لها الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، و’لن يغمض لنا جفن قبل أن نحررهم من جلاديهم ومن معاناتهم في المعتقلات الإسرائيلية’. وقال شعث إن ’إسرائيل تزيد الوضع تعقيدا بممارساتها ضد أبناء شعبنا، طالبا من أحرار العالم الوقوف مع عدالة قضية الأسرى وجعلها قضية أولى للجميع’. وعبر المشاركون في المؤتمر من البرازيل، وفنزويلا، وتونس، ومصر، والأردن، والعراق، وليبيا، والمغرب، وفرنسا، وأسبانيا، وإيطاليا، عن تضامنهم الكامل مع القضايا المطروحة، مشيرين إلى نشاطاتهم في هذا المجال. وأشار عضو البرلمان البرازيلي راؤول كارول إلى أن وفدا برلمانيا مناصرا للقضية الفلسطينية سيزور في 26 و27 نيسان المقبل رام الله. وكان لفلسطين في هذا اليوم مشاركات في ندوات وحوارات على هامش المنتدى لدول عدة أقامتها منظمات المجتمع المدني، تضامنا مع عدالة قضية الشعب الفلسطيني، تمثلت بأكثر من عشرين مشاركة. وأكد شعث أهمية الاستفادة من هذا التجمع الضخم للتضامن مع قضيتنا العادلة، كون جل المشاركين فيه من المجتمع المدني العالمي، من أجل الضغط على حكوماتهم لتمارس الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرافضة لعملية السلام والمواصلة للاستيطان وسياسة الاعتقال والرافضة الإفراج عن المعتقلين وهو ما يهدد عملية السلام. وشدد على أن القضية الفلسطينية هي في قلب الربيع العربي، وأنه بعد اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة بصفة مراقب، من المهم أن تتحول قضيتنا إلى قضية عالمية يساهم فيها المجتمع المدني لحصار إسرائيل الرافضة للسلام. وزار أعضاء الوفد مقر الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بشارع يوغرطة بتونس.  وفي السياق ذاته، اجتمع شعث مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر, رئيس حزب التكتل التونسي, عضو الائتلاف الحاكم, في مقر المجلس التأسيسي التونسي بضاحية باردو بتونس العاصمة, بحضور سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين حزب التكتل وحركة ’فتح’, وسبل تطويرها ودفعها للأمام لما فيه المصلحة المشتركة بين الجانبين وخدمة للشعبين الشقيقين, وكذلك العلاقات الثنائية الفلسطينية التونسية ومجالات دفعها قدما لما فيه تمتينها وتطويرها. وكان اللقاء مناسبة شرح خلالها شعث آخر تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ممارسات استيطانية وتهويدية, خاصة ما يتهدد المسجد الأقصى المبارك والقدس إسلاميا ومسيحيا، وتاريخيا، وحضاريا . وتطرق الجانبان إلى الجهود المبذولة من القيادة الفلسطينية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام على الساحة, وسبل التعاون المشترك وتنسيق المواقف في أشغال واجتماعات الاشتراكية الدولية، ودفع التعاون لطرح قضايا تهم شعبنا وما يتعرض له في ظل التصعيد الاستيطاني والتهويد ورفض الاحتلال للسلام وعرقلته, كذلك مؤازرة الحملة الفلسطينية لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. كما عقد شعث اجتماعا مماثلا مع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي خليل الزاوية، وعضو المكتب السياسي لحزب التكتل, وتباحث معه في العلاقات الثنائية بين حركة ’فتح’ وحزبه، وسبل دفعها وتطويرها, والمشاركة الفلسطينية المميزة بالمنتدى الاجتماعي العالمي. وكانت مناسبة أطلع خلالها شعث مضيفه على تطورات الأوضاع فلسطينيا على كل الصعد وفي مختلف المجالات . ومن جانبهما، أكد جعفر والزاوية دعمهما وتضامنهما وتأييد حزبهما لعدالة قضية شعبنا الفلسطيني ووقوفهما جنبا إلى جنب مع هذا النضال العادل حتى تحقيق تطلعات وآمال هذا الشعب، وأن حزبهما لن يدخر جهدا من أجل تعميق وتطوير علاقاته بحركة ’فتح’ وبقيادة شعب فلسطين . والتقت عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ آمال حمد, بحضور السفير المناوب عمر دقة, وزيرة شؤون المرأة التونسية سهام بادي, وناقشت معها العلاقات الثنائية بين حركة ’فتح’ وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية, وسبل تطويرها لما فيه خدمة الجانبين والارتقاء بها إلى الأمام، وسبل التعاون الثنائي بمختلف المحاور في الاجتماعات الدولية والعربية لمؤازرة الحقوق الفلسطينية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك . وأطلعت حمد مضيفتها على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا من ممارسات متمثلة بالحصار ومعاناة المرأة الفلسطينية جراء ذلك، وما يتهدد الاراضي المحتلة من تهويد وإلغاء للمعالم والتاريخ والحضارة, خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس وباقي الأراضي المحتلة من تلك الممارسات العنصرية, وإصرار القيادة الفلسطينية على وقف الاستيطان وإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين . من جانبها، أكدت بادي موقف حزبها الثابت الداعم والمؤيد والصلب في تقديم كل أشكال المؤازرة والمعاضدة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة, ووضع كل إمكانات وزارتها وخبراتها بكل المجالات في سبيل دفع مكانة المرأة الفلسطينية وقضيتها للأمام لما فيه مصلحة هذا الشعب.