خبر : الزهار: نحن أسرى ديكتاتورية بعض الإعلام المصري غير المهني وعثمان يؤكد"غزة جبهة متقدمة للحفاظ على امننا القومي"

الأربعاء 27 مارس 2013 07:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: نحن أسرى ديكتاتورية بعض الإعلام المصري غير المهني وعثمان يؤكد



غزة / سما / أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس ان هناك حملة حقيقة ضد حركته من قبل بعض وسائل الاعلام المصرية التي تروج الاكاذيب (..) مبيناً ان فلسطينيين من رام الله وغزة يشاركون بها من خلال إيصال الاخبار الى جهات اعلامية مصرية لديها طابع معين. وقال الزهار خلال ندوة نظمتها مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مساء الاربعاء حملت عنوان (علاقات قطاع غزة / فلسطين مع مصر..سبل مواجهات الازمات :" نحن أسرى ديكتاتورية بعض الاعلام المصري الغير مهني". وأضاف "نحن على علم كما مصر من الذي يروج لهذه الأكاذيب، وإن بعضهم فلسطيني وموجود في رام الله وآخرين من قطاع غزة دورهم توصيل الأخبار بطابع معين كأخبار أسيرة اللحظة ، وليست أسيرة الرؤية التاريخية" على حد قوله. وأشار إلى أن الاتصالات مع الاجهزة الامنية المصرية متواصلة "حيث لم يأت فيها اسم أي مطلوب أو متهم بقتل الجنود المصريين". وتساءل الزهار، "حماس فى عهد مبارك لم يسجل علينا حادث عبث واحد فى أمن مصر؟"، في إشارة لاتهام فلسطينيين بالمشاركة بقتل 16 جنديًا مصريًا في شهر رمضان 2012. وتابع "نحن مع الملاحقة القانونية لكل من يسيء لبرنامج المقاومة وخاصة من الجانب الفلسطيني، وضرورة كشفه في الوقت المناسب". وأكد على أن قطاع غزة يحتاج إلى بناء علاقات اقتصادية سليمة وشرعية مع مصر ليست عبر الأنفاق، موضحا أن الأنفاق كانت ضرورية وحاجة ملحة للقطاع حتى لا يموت الناس في ظل الحصار. وقال "لا توجد علاقة بين حماس مع تنظيمات متطرفة فى مصر"، لافتا إلى أن ما يجري في الوطن العربي ليس ربيعا عربيا كما يحلو للبعض ان يسميه بل هو ثورة وفي مصر على وجه الخصوص صحوة ضمير، مضيفاً "ننظر لحظة يعيد الغرب موقفه من الثورات العربية". وأشار إلى أن الاتصالات متواصلة مع الأمن المصري، وأنه لم يأت في التحقيقات اسم أي مطلوب أو متهم بقتل الجنود المصريين، متسائلا "من سجل علينا من أيام مبارك عبثنا في أمن مصر مرة واحدة". في إشارة لاتهام فلسطينيين بالمشاركة بقتل 16 جنديًا مصريًا في شهر رمضان 2012. وتساءل: ما الذي ستستفيده حماس من قلب الأوراق المصرية في ظل التغيرات التي أعقبت الثورة التي ستعود بالنفع على الفلسطينيين جميعًا ؟، مؤكدًا أنّ حماس حركة تحرر وطني وتنظر لكل الأحزاب المصرية بمسافة واحدة. وزاد الزهار "نحن مع الملاحقة القانونية لكل من يسيء لبرنامج المقاومة وخاصة من الجانب الفلسطيني، وضرورة كشفه في الوقت المناسب"(..) مجدداً التأكيد على أن قطاع غزة يحتاج إلى بناء علاقات اقتصادية سليمة وشرعية مع مصر ليست عبر الأنفاق، مبينا أن الأنفاق كانت ضرورية وحاجة ملحة للقطاع، نافيا وجود أنفاق تتبع لقادة من حركته وأن جميعها خاصة. واقترح الزهار إرسال وفد فلسطيني إعلامي وشعبي لمصر لمقابلة كل المكونات السياسية والحزبية المصري، لتصحيح الرؤية الخاطئة لدى وسائل الإعلام المصرية، "ونحن على استعداد أن نكون الجزء الأصغر من هذا الوفد". بدوره قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان إن قطاع غزة كان وما يزال جبهة متقدمة للحفاظ على الأمن القومي المصري، وهو ما يجب العمل على الحفاظ عليه وتأكيده في ظل التحديات المشتركة. وأكد عثمان عبر تقنية الفيديو كونفرنس أنّ التحقيقات في حادثة مقتل الجنود المصريين في رفح لا تزال مستمرة من قبل الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن الملف ليس منحصرًا في تشكيل لجنة والخروج بنتيجة خلال أيام أو أسابيع. وقال إن "الجهات القضائية المصرية تعمل وتبحث بكل جد في القضية، وعندما يكون هناك نتيجة رسمية معتمدة وموثقة بالدلائل سيعلن عنها". وأيد السفير المصري مقترح الزهار بإرسال وفد فلسطيني للتحاور مع القيادات المصرية، قائلاً "هذا أمر جدير بالبحث والدراسة". ولفت عثمان إلى إن "إنهاء الانقسام سيكون عامل لتقوية العلاقات بين مصر وغزة، وإنه يجب العمل على فك الحصار فهو واجب على مصر وكذلك إدخال تسهيلات". وأكدّ أنّ العلاقة بين مصر وغزة تأتي في إطار الأوسع لعلاقة مصر مع قضية فلسطين لأنها أعم، "إلا أنّ هناك خصوصية بعلاقتنا بغزة، تمتد إلى أنّ التضحيات المصرية حافظت على حدود القطاع سنوات طويلة". وقال: "العلاقات بين مصر وفلسطين أكبر من نطاق ما يطلق عليه القواعد الحاكمة المتعارف عليها دوليًا، خاصة في التعاون والعلاقات المشتركة لأنها علاقة نابعة من قواسم وطنية ودينية وشعبية". وأكدّ أنّه "يقع على مصر الشق الأكبر والعبء الأهم والالتزامات في إطار العلاقات الثنائية بين مصر وغزة، فهي تعمل بشكل عام لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان وفك الحصار وإعادة الاعمار وتخفيف الوضع الإنساني وجهود المصالحة". وأشار عثمان إلى وجود التزامات فلسطينية أيضًا في إطار العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أنّ تقوية العلاقات لا يجب أن يرتكن إلى القواسم المشتركة فقط، بل يحتاج للعمل المشترك للحفاظ على مصالح الطرفين وتنمية المصالح والتواصل على كافة المستويات.