غزة / سما / حمل وزير الأسرى والمحررين بحكومة غزة د. عطا الله أبو السبح الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى خاصة الأسير ميسرة أبو حمدية، وسامر العيساوي وناهض الأقرع ومحمد التاج. مؤكدا أنه في حال فقدان حياة احدهم فإنه سيكون لذلك تبعات خطيرة وكبيرة من شعبنا الفلسطيني. وقال أبو السبح خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة اليوم الأربعاء:" إن الاحتلال يمارس سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى بأبشع صورها داخل السجون وذلك من خلال عدم تقديم العلاج اللازم لهم والإهمال في اجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى منهم". وأضاف " إن سياسة الاهمال الطبي وصلت إلى أبعد مدى بحق أكثر من 1400 أسير مريض بحاجة إلى علاج دائم ومتواصل، منهم أكثر من (85) أسيراً فلسطينياً يعانون من إعاقات جسدية وذهنية ونفسية يقبعون في السجون دون رعاية صحية تقدم لهم، إضافة إلى عدم وجود أطباء لمتابعتهم بشكل مستمر، وعدم توفير الأجهزة الطبية المساعدة لهم، وأن عدداً من الأسرى يتحركون بواسطة كراسى متحركة ويواجهون صعوبات جمةً في قضاء حاجياتهم وتدبير شؤون حياتهم، إضافة إلى وجود 18 أسير يقبعون بصورة دائمة في ما يسمى بمستشفى سجن الرملة". وطالب وزير الأسرى بفتح تحقيق طبي عاجل عبر لجنة طبية دولية تقوم بزيارة السجون وتطلع على أوضاع الأسرى المرضى وما يقدم لهم من علاج والنظر في مسألة التجارب الطبية التي تقوم بها ادارة مصلحة السجون بحقهم. وتابع "نحن أمام أمثلة عديدة على سياسة الإهمال الطبي كحالة الأسير ميسرة أبو حمدية (أبو طارق) 64 عاماً، والمحكوم بالمؤبد حيث يدخل اليوم في وضع صحى متدهور للغاية بعد الكشف عن اصابته بسرطان الحنجرة ، نتيجة الاعتقال المتواصل منذ أكثر من عشرة أعوام تعرض خلالها للتعذيب والإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم له، مما زاد من تفاقم حالته الصحية التي أدت إلى إصابته بالسرطان ونقله إلى مستشفى سجن الرملة مرات عدة، ويُخشى من أن يفقد حياته في أي وقت ما لم تقدم له الرعاية الصحية العاجلة خارج السجون بشكل عاجل" . وأشار الى أن الأسير ناهض الأقرع (41 عاماً)، من مدينة غزة والمحكوم بالمؤبد ثلاث مرات قد تقرر بتر قدمه اليسرى نتيجة فشل عملية التقصير التي أجريت له العام الماضي، وبدأت قدمه الآن تتحرك كأنها غير موصولة في جسده ولا يشعر بها وفي حال بتر قدمه اليسرى يصبح بلا قدمين، حيث بترت قدمه اليمنى قبل اعتقاله نتيجة تعرضه لإصابات. وأكد أن وزارته تتابع بخطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام وبقاء الأسير سامر العيساوي لأكثر من 250 يوما مضربا عن الطعام ما أدى الى تدهور خطير في صحته وإعلان الطبيب المشرف على متابعة حالته الصحية في مستشفى "كابلان" ان نبضات قلب الأسير هبطت إلى 28 والسكر إلى 65، وفي أية لحظة قد يتوقف هذا القلب الشجاع. وتطرق أبو السبح إلى الوضع الصحي السيئ لكل من الأسرى المضربين عن الطعام يونس الحروب ومحمد التاج 43 عاماً والأسير سامي شعبلُّو 68 عاماً الذي اعتقل بسبب زيارته لأبنه المحرر والمبعد الى غزة وقد اجريت له قبل ايام عملية قسطرة للقلب . ووجه أبو السبح رسالة عاجلة إلى مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التحرك الفورى والعاجل من أجل العمل على متابعة الأوضاع الصحية للاسرى المرضى وتكثيف كافة الجهود من اجل انقاذ حياتهم قبل فوات الأوان. ودعا كافة أنباء شعبنا وفصائل الشعب الفلسطيني الى ضرورة اعلان حالة التضامن والتوحد من أجل نصرة الأسرى في معركتهم التي يخوضونها مع الاحتلال المجرم والمشاركة في كافة الفعاليات التضامنية مع الأسرى البواسل كما دعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.
