غزة / سما / اكد المهندس احمد البرش مدير دائرة الاثار في وزارة السياحة والاثار بغزة في تصريحات خاصة لوكالة سما "ان ما اشيع حول سيطرة احدى فصائل المقاومة الفلسطينية على منطقة البلاخية غير صحيح وان ما حدث هو انه قد تم الاتفاق مع بعض الجهات على استخدام جزء محدود من مساحة موقع البلاخية الاثري بشكل مؤقت والذي يبلغ مساحته الكلية 180 دونم تقريباً وذلك في استخدامات لا تضر بالآثار الموجودة في باطن الأرض وبشكل مؤقت". وقال البرش" ان المنطقة التي سمح باستخدامها ستجري عملية تنقيب على الاثار بها في صيف هذا العام 2013 للتاكد من وجود اثار بها ام لا" مؤكدا ان استخدام المنطقة سيكون بشكل مؤقت بحيث لا تضر ما بداخلها من اثار. من جهتها اصدرت وزارة السياحة والاثار بيانا وصل وكالة "سما" قالت فيه "بخصوص ما أشيع خلال الأيام الماضية عن نية بعض الجهات استغلال الموقع الأثري في استخدامات يمكن أن تضر بالمعالم الأثرية الموجودة في المكان فإننا نؤكد إن وزارة السياحة والآثار هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن موقع البلاخية ولن يتم السماح لأي جهة المساس أو الاضرار بالآثار الموجودة في الموقع الأثري".واوضح البيان" نظراً للازدحام السكاني المتصاعد في المنطقة فإن الوزارة تقدر الحاجة الماسة لاستخدام مساحات جديدة من الأراضي لذا فان الوزارة توصلت مع مختلف الجهات المعنية, وتم الاتفاق على استخدام جزء محدود من مساحة الموقع بشكل مؤقت والذي يبلغ مساحته الكلية 180 دونم تقريباً وذلك في استخدامات لا تضر بالآثار الموجودة في باطن الأرض وبشكل مؤقت". وقال ان " وزارة السياحة والآثار تعمل مع مختلف الجهات لحماية الموقع الأثري والحفاظ عليه من خلال استكمال مشروع تنقيب الموقع وتأهيله بالكامل بما يتناسب مع أهميته التاريخية وبهدف تحويله إلى مزار لكافة المواطنين للإطلاع على تاريخهم وحضارتهم". وبين "إن جميع المواقع الأثرية في قطاع غزة تخضع لسلطة وزارة السياحة والآثار كما أنها تتمتع بمراقبة دورية من خلال توفير حراسات لتلك المواقع لضمان حمايتها" داعية كافة المؤسسات والجهات المختلفة للعمل على نشر ثقافة الوعي بين المواطنين بأهمية تل المواقع الأثرية. وقالت الوزارة "إن موقع البلاخية الأثري الواقع شمال غرب مدينة غزة والمعروف باسم ميناء الأنثيدون يعتبر من أهم المعالم الأثرية ليس في غزة فحسب وإنما في منطقة الشرق الأوسط إذ أنه كان في فترة من الفترات الميناء التجاري الوحيد الذي يربط فلسطين مع باقي دول العالم القديم ويعود تاريخه إلى العهد الروماني وتعاقبت عليه العديد من الحضارات". وتابع البيان"ونظراً لأهميته التاريخية فقد عملت وزارة السياحة والآثار على إعادة تأهيل الموقع من خلال البدء بمشروع تنقيب كامل للمكان بهدف اظهاره أمام الموطنين كمعلم تاريخي يجسد عراقة التاريخ الذي مر على أرض فلسطين إضافة إلى أنه تم الانتهاء خلال الأسابيع الماضية من التنقيب في الموقع والتي خلصت إلى الكشف عن عدة أجزاء مميزة وجدران أثرية بالإضافة إلى الكشف عن أرض فسيفساء تعود إلى العصر الروماني". وبين "عملت الوزارة على تأمين وحماية كافة المواقع الأثرية بما فيها موقع البلاخية الأثري من خلال توفير حراسة دورية لتلك المواقع" موضحا " لا يخفى علينا قيام الاحتلال الصهيوني بقصف الموقع عدة مرات خلال الأعوام السابقة في انتهاك صارخ لقدسية المعالم الأثرية ومما يدلل على نواياه المبيته تجاه هذا المعلم التاريخي الهام وتجاه كل ما يؤرخ ويثبت حق الشعب الفلسطيني على هذه الأرض". وكانت وكالة "سما" قد نشرت بالامس نداءا للكاتب مصطفى ابراهيم وجهه للسيد اسماعيل هنية حول قيام جهات باستخدام المنطقة الاخرى لاغراض اخرى. مقال مصطفى ابراهيم : انهم يدمرون اثارنا ..مناشدة عاجلة إلى رئيس وزراء حكومة غزة الاستاذ اسماعيل هنية ...مصطفى ابراهيم في العام ١٩٩٧ اكتشف العالم الفرنسي جون باتيس موقعا أثريا في منطقة البلاخية في منطقة الشاطئ الشمالي على ساحل بحر مدينة غزة، الموقع مساحته اربعة دونمات تم اكتشاف فيه فسيفساء وجدران أثرية من العصر البيزنطي والروماني والإسلامي، وما يعرف بميناء غزة القديم. وبسبب عدم وجود تمويل للمشروع تم وقف العمل به وتم التحفظ على الموقع وتغطيته لحين تجنيد تمويل للمشروع. و في العام ٢٠١٢، ولان الموقع الأثري هو من المواقع القليلة في فلسطين، تم إدراجه من قبل منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي. وبدأت اليونسكو بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بالعمل من جديد والتنقيب، لكنهم فوجئوا قبل أسبوعين بان جهة ما وضعت يدها على الموقع ووضعت سواتر ترابية حوله وبدأت التجريف في المكان ما اسفر عن تدمير وأتلاف عدد من الفسيفساء، وهناك خطر كبير على اندثار تلك الآثار التي تؤرخ لتاريخ غزة عبر العصور. السيد رئيس الوزراء:: امل ان تتدخل بسرعة لوضع حد لهذا التعدي على هذا الموقع وغيرها من المواقع خاصة الموقع الموجود بجوار منتدى الرئيس واعادة العمل فيه وترميمه وحماية آثار غزة من الاندثار