سما وكالات أكد القصر الرئاسي في بنجلاديش وفاة الرئيس ظل الرحمن ، اليوم الأربعاء في مستشفى في سنغافورة عن 84 عاما حيث كان يخضع هناك للعلاج من مشكلات في التنفس . وقال المتحدث باسم القصر محمد شفيع العالم إن جثمان الرئيس سوف ينقل جوا إلى دكا غدا الخميس . وأعلنت الحكومة حدادا في البلاد لمدة ثلاثة أيام على ظل الرحمن الذي كان ناشطا في مجال السياسة لأكثر من ستة عقود . وأعربت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد وزعيمة المعارضة خالدة ضياء عن حزنهما لوفاته . وكان قد تم تنصيب ظل الرحمن رئيسا شرفيا للبلاد والرئيس التاسع عشر للجمهورية في 12 شباط/فبراير عام 2009 ، بعدما شكل ائتلاف بقيادة رابطة عوامي الحكومة بعد الفوز بأغلبية ساحقة في انتخابات أجريت في أواخر عام 2008 . وكان ظل الرحمن أحد المساعدين المقربين للرئيس الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنجلاديش(التى كانت تعرف باسم باكستان الشرقية) قبل انفصالها عن باكستان الغربية عام 1971. وولد ظل الرحمن في التاسع من آذار/مارس عام 1929 وتدرب على المحاماة . وبدأ مسيرته السياسية في أوائل خمسينيات القرن الماضي كطالب في جامعة دكا . وشغل عددا من المواقع في حزب رابطة عوامي في عدة وظائف ، وقاد الحزب بعد اغتيال مجيب الرحمن هو وأغلب أفراد عائلته في 15 آب/أغسطس عام 1975 . وكان وزيرا رئيسيا خلال فترة شغل شيخة حسينة واجد رئاسة الوزراء من 1996 - 2001 . ودخل ظل الرحمن مستشفى "ماونت إليزابيث" في سنغافورة للعلاج في 11 آذار/مارس الجاري، بحسب القصر الرئاسي . وقتلت زوجته ايفي في هجوم إرهابي على تجمع لرابطة عوامي التي كانت فى موقع المعارضة في ذلك الوقت في دكا في 21 آب/أغسطس عام 2004 . وأسفر الهجوم عن مقتل 24 شخصا . ويتولى رئيس البرلمان عبد الحميد تسيير شئون الرئاسة منذ غياب ظل الرحمن في 14 آذار/مارس الجاري ومن المتوقع ان يستمر كرئيس مؤقت تماشيا مع الدستور حتى انتخاب رئيس جديد .