خبر : حمايل وبابون يوضحان: لا قرار بإزالة نصب الدولة ولا علاقة للأمريكان بالموضوع

الأربعاء 20 مارس 2013 10:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
حمايل وبابون يوضحان: لا قرار بإزالة نصب الدولة ولا علاقة للأمريكان بالموضوع



بيت لحم/ سما /  عقد محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، مؤتمرا صحفيا لتوضيح تفاصيل ما جرى بنصب الدولة وما اشيع عن قرار بإزالته، بالإضافة الى شرح تفاصيل الاستعدادات لزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما. وفي بداية المؤتمر الذي عقد بمقر المحافظة اشار المحافظ حمايل الى ان هناك قرار بترتيب وضع ميدان نيسان المعروف باسم دوار خيخون، وان هناك قرارا بوضع نصب يرمز لسعي الشعب الفلسطيني للحرية السلام الى جانب نصب الدولة بعد اقتراح قدمه الفنان اكرم نسطاس. وأشار المحافظ الى ان الخارطة الموجودة في النصب هي خارطة فلسطين التي تمثل رمزية وطنية ولا احد يمكن ان يزاود على الحرص على هذه الخارطة المزروعة في قلوب كل الفلسطينيين، وانه من غير المسموح المس بوطنية أي مواطن فلسطيني سواء كان مسؤولا او غير مسؤول، مشيرا الى ان المؤتمر يهدف الى التوضيح للجمهور مشددا على ان الامر ترك للمهندسين لمتابعة الشأن . واكد المحافظ حمايل على ان لا علاقة للأمريكيين بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد وان الجميع يعلم ان الامريكيين لا يملون على الفلسطينيين أي قرار، وان قرار التوجه الى الامم المتحدة حاربه الامريكيون حتى اللحظة الاخيرة، وان الرئيس ابو مازن رفض هذا التدخل وحصل على قرار الدولة بالامم المتحدة التي يمثل هذا الصرح تجسيدا لهذا الموقف ولا يمكن لأحد ان يزيله مهما حدث. واشار المحافظ الى انه من المسموح ان نختلف في وجهات النظر لكن من غير المسموح ان نخون بعضنا بعضا او نستغل اجراءات وخطوات لأخذ مواقف يتم من خلالها تحقيق مكاسب او مواقف على حساب بعضنا البعض، وان القرار كان واضحا وهو ازالة الشجرة وإقامة ارضية هندسية تكون قادرة على حمل النصبين وفق قرار المجلس. كما اكد المحافظ حمايل ان الانتخابات جرت باجواء ايجابية وان من انتخب حاز على ثقة الجمهور وانه هذه الثقة هي كنز ومن انتخب عليه المحافظة على ثقة جماهيريه جميعا كما انه من غير المسموح لأحد بان يصوت على القرار ويخرج على الجمهور بمواقف تخالف ما صوت عليه. وحول موضوع اللقاءات مع الاسرائيليين ومشاركة احد رؤوساء بلدية في بيت لحم باللقاء الاخير وتساؤل الصحفيين هل هناك اجراءات يمكن ان تتخذ بحق من شارك، اشار المحافظ حمايل الى اهمية تحديد منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني مفهوم التطبيع وشكله حتى يتم الانتهاء من هذا الجدل بشأنه، مشيرا الى اهمية العمل على كل الساحات في المجتمع الدولي بما فيها الساحة الاسرائيلية، مبينا ان هناك قرار داخل منظمة التحرير بالعمل على المجتمع الاسرائيلي وانه كان قد اصدر قرارات ادارية تمنع اللقاء مع ممثلي ما تسمى الادارة المدنية التي اعاد تأسيسها نتنياهو بسبب سعيه لإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية . كما اكد المحافظ حمايل على انه لا يوجد انسجام داخل المجلس البلدي بالمدينة، مشددا على اهمية تجاوز الخلافات بين اعضاء المجلس البلدي وتجاوز مرحلة الانتخابات لان الـ 15 عضوا هم الان مسؤولون عن أي قرار يتخذه المجلس وإلا كان عليهم الاعتراض على أي قرار، مشيرا الى اهمية المعارضة التي يجب ان تكون بمنطق المعاداة والاختلاف بقدر ما هي عليه معارضة بناءة. بدورها وفي بداية حديثها تلت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، على الحضور من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام قرار المجلس البلدي الذي لم تحضره هي شخصيا وان القرار الذي لم يعترض عليه احد من اعضاء المجلس ال 14 وكان يركز على وضع تمثال الحرية للفنان اكرم انسطاس مشكورا على مبادرته الى جانب صرح الدولة التي يعتز بها جميع الفلسطينيون . وبحسب قرار المجلس البلدي الذي تلته بابون فان كافة اعضاء المجلس صادقوا عليه، حيث نص بوضوح على وضع الصرح الجديد الى جانب صرح الدولة وان لا علاقة بهذا الموضوع بزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بالموضوع حيث ان قرار المجلس اتخذ حتى قبل الاعلان عن ان اوباما سيزور بيت لحم . وفي ردها على سؤال حول وجود لجنة تحقيق وان هناك اشارات الى ان قسم الهندسة هو المسؤول عن خلل في التنفيذ، نفت رئيسة بلدية بيت لحم وجود لجنة تحقيق، مؤكدة ان القرار كان يتمثل بإزالة الشجرة بسبب ضعفها وعدم نجاحها، مشددة على انها تدعم قرار المجلس لكن كان هناك خلل في التنفيذ على ما يبدو بالإضافة الى  ان ما تم ترويجه كان مغلوطا. كما اكدت بابون ان الفكرة من وضع نصب حمامة السلام الى جانب نص الدولة كان يهدف الى توجيه رسالة الى العالم بان الفلسطينيون جميعا دعاة حق وسلام بمعنى ان حمامة السلام ترمز للفلسطينيين وان الخارطة هي خارطة فلسطين وتعكس كل من يعيش فيها من فلسطينيين. وان هاتان الرسالتان تكملان بعضهما البعض وان ما جرى لا يرضي احدا . وفي معرض اجاباتهم على اسئلة الصحفيين اكد المحافظ حمايل ورئيسة البلدية بابون على ان الرئيس الامريكي سيزور بيت لحم حيث اوضح المحافظ حمايل ان اوباما سيزور بيت لحم الساعة الواحدة ظهرا، وان طائراته ستهبط بمهبط الرئيس الشهيد ابو عمار، حيث سيتم اغلاق الطريق الرئيسي من المهبط باتجاه الكنيسة عبر شارع القدس الخليل وشارع المهد وصولا لكنيسة المهد . كما اشار الى ان ساحة المهد ستغلق بالكامل مساء الخميس الساعة السادسة مساء حتى انتهاء زيارة اوباما الى جانب فتح مدخل خاص للمصلين للوصول الى مسجد عمر لأداء الصلاة يوم الجمعة، مشيرا الى ان الصلاة ستنتهي قبل تنفيذ الزيارة. وأشار المحافظ الى وجود طلبين لتنفيذ اعتصام وتوجيه رسالة احتجاج على السياسات الامريكية حيث تم اعطاء القوى الفلسطينية التي طلبت ذلك فرصة للتعبير عن نفسها بالقرب من مفرق باب الزقاق، بالإضافة الى السماح لهم بتعليق يافطات باللغة الانكليزية توضح المطالب الفلسطينية في كل الشوارع التي سيمر بها اوباما بما فيها ساحة المهد. كما اشار الى انه تم السماح لحزب التحرير باقامة مهرجان يوم غد الخميس في ساحة المهد امام مسجد عمر بن الخطاب للتعبير عن رفضهم لزيارة اوباما، مشيرا الى انه تم مطالبتهم التعبير عن رأيهم وفق القانون وما هو مسموح به دون التجريح او الاساءة . كما قال حمايل ان الرئيس محمود عباس سيكون على راس مستقبلي اوباما في كنيسة المهد الى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية والدنية الفلسطينية بما فيها رئيسة بلدية بيت لحم والمحافظ . بدورها، قالت رئيسة بلدية بيت لحم انها ستسلم الرئيس اوباما رسالة حول معاناة مدينة بيت لحم جراء ممارسات الاحتلال بما فيها الجدار والاستيطان والحصار وما يعاينه السكان مع التشديد على ان مدينة بيت لحم مهد المسيح رسول العدل والحرية والسلام تفتقد الى الحرية والعدل والسلام، معربة عن املها بان يصغي الرئيس اوباما الى معاناة الشعب الفلسطيني خصوصا وانه شدد على ان رحلته الى المنطقة تهدف الى الاصغاء من اجل العمل على تحقيق السلام.