القدس المحتلة / سما / عقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما مساء الاربعاء اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد وصوله منزله مباشرة قادما من زيارة لبيت رئيس الدولة شمعون بيرس،حيث انتهت قبالة الساعة الثامنة والنصف جلسة المباحثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي براك اوباما في المنزل الرسمي لرئيس الوزراء بالقدس المحتلة. وشارك في المباحثات عن الجانب الاسرائيلي مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء الميجر جنرال ايال زمير وعن الجانب الامريكي وزير الخارجية جون كيري ومستشار الأمن القومي توم دانيلون، فيما عقد نتنياهو واوباما مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد انتهاء الجلسة. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه يثمن تصميم الرئيس الامريكي براك اوباما على منع ايران من حيازة اسلحة نووية وذلك بالوسائل الدبلوماسية ومن خلال تشديد العقوبات الدولية على ايران واوضح السيد نتيناهو مع ذلك ان هذه السياسة لم تمنع حتى الان ايران من مواصلة بذل الجهود للتزود باسلحة نووية معربا عن اعقتاده بانه يجب ايضا توجيه تهديد الى ايران بمهاجمتها عسكريا. وشكر رئيس الوزراء الولايات المتحدة على دعمها لحق دولة اسرائيل في الدفاع عن نفسها مؤكدا في الوقت نفسه ان اسرائيل لن تتنازل عن هذا الحق لصالح اي دولة اخرى حتى لو كانت دولة صديقة مثل الولايات المتحدة. وفي سياق مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الامريكي في ختام الاجتماع بينهما تطرق رئيس الوزراء الى الملف السوري محذرا من العواقب التي قد تترتب على سقوط الاسلحة السورية بايدي عناصر ارهابية وشدد على وجوب التعاون بين البلدين للتصدي لذلك. وبالنسبة لمستقبل عملية السلام في المنطقة اكد نتنياهو ان يد دولة اسرائيل ممدودة للسلام وهي على استعداد لاستنئاف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني . واوضح ان اسرائيل ملتزمة بحل الدولتين سعيا للتوصل الى حل وسط تاريخي يضع حدا للنزاع في المنطقة نهائيا. وبدوره اكد الرئيس الامريكي بارك أوباما التزام الولايات المتحدة بضمان امن اسرائيل بشكل لا يقبل التاويل. واشاد الرئيس اوباما بالتعاون بين البلدين في المجال الامني مشيرا الى انه تم التوصل الى تفاهم بين البلدين حول تمديد سريان مفعول الاتفاقات الامنية الموقعة بينهما الى ما بعد العام 2017 بما في ذلك المشاركة الامريكية في تمويل مشروع القبة الحديدية . وتطرق الرئيس الامريكي الى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين حيث رحب باقوال رئيس الوزراء الذي اقر التزام اسرائيل بحل الدولتين للشعبين معتبرا ان قيام سلطة فلسطينية قوية يصب في المصلحة الامنية الاسرائيلية. اما بالنسبة للملف النووي الايراني فاكد الرئيس اوباما ان هناك تطابقا بين الموقفين الاسرائيلي والامريكي حول ضرورة منع طهران من الحصول على الاسلحة النووية ووجوب تجاوب طهران مع متطلبات المجتمع الدولي معتبرا مع ذلك ان هناك متسعا من الوقت امام السبل الدبلوماسية غير انه اكد ان جميع الخيارات لا تزال مطروحة . كما تطرق الرئيس الامريكي الى الوضع في سوريا حيث قال ان نظام بشار الاسد قد فقد شرعيته عندما قام بالاعتداء على شعبه موضحا ان هذا النظام سيرتكب خطأ سافرا وماساويا اذا اقدم على استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاع . وختاما لاقواله اكد الرئيس الامريكي ان القوة والعزيمة والاصرار تقف الى جانب الشعبين الاسرائيلي والامريكي.