وزير الخارجية الامريكية، جون كيري، يحاول أغلب الظن تنسيق لقاء قمة ثلاثي بين اوباما، نتنياهو وابو مازن في اثناء زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة. فقد هبط كيري أمس على نحو مفاجيء في البلاد، وفي خطوة شاذة نسبيا رفض رجاله التبليغ عن جدوله الزمني لوسائل الاعلام. الطرف الذي يمنع الان عقد القمة هو رئيس السلطة الفلسطينية، وكيري يحاول اقناعه بالموافقة عليها. وبعد ذلك سينضم الى اوباما بل وسيطير معه الى الاردن للقاء الملك عبدالله. بعد أن يغادر اوباما المنطقة سيعود كيري الى القدس ويلتقي برئيس الوزراء نتنياهو كي يجمل زيارة الرئيس الامريكي. أمس، في حديث مع "معاريف" هاجم محفل سياسي رفيع المستوى بحدة سياسة الرئيس اوباما تجاه ايران فقال: "خطه الاحمر، الذي بموجبه سيهاجم اذا ما وصل الايرانيون الى سلاح نووي أو كانوا قريبين من ذلك جدا، هو وهم"، قال. وعلى حد قوله فان "الفجوات بين اسرائيل والولايات المتحدة في مسألة الخط الاحمر هائلة، ومن غير المنتظر ان تتقلص في اثناء الزيارة". بل واضاف بانه "من خلال خطابه الى الجمهور الاسرائيلي سيسعى اوباما الى خلق نزع شرعية لكل قرار لنتنياهو بالهجوم على ايران". ومن المتوقع لنتنياهو أن يقول لاوباما في لقائهما انه يقدر جدا قوله الواضح في أن "لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد كل تهديد". وعلى حد قول محافل سياسية في القدس، فان نتنياهو يقدر جدا ايضا حقيقة أن اول زيارة لاوباما في دولة اجنبية في اطار ولايته الثانية تتم في اسرائيل. وفضلا عن الموضوع الفلسطيني، فان الرجلين سيبحثان في اثناء اللقائين المقررين لهما في النووي الايراني وفي الوضع في سوريا، حيث يوجد تخوف من تسرب أسلحة الدمار الشامل الى حزب الله ومنظمات ارهابية تتماثل مع الجهاد العالمي.