القدس المحتلة / سما / هبطت طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الساعة 12:15 من ظهر اليوم الأربعاء، في مطار اللد، حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ليتجه يوم غد الخميس إلى السلطة الفلسطينية. وبعد عودته بعد الظهر سيلقي خطابا في ما يسمى بـ"مباني الأمة"، وينهي زيارته الجمعة بعد أن يزور "جبل هرتسل" و"ياد فاشيم" وكنيسة المهد في بيت لحم، ليتجه إلى الأردن. وكانت طائرات سلاح الجو الأمريكي قد رافقت الطائرة الرئاسية عندما اقتربت من المجال الجوي الإسرائيلي، في حين قامت إسرائيل في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم بإغلاق المجال الجوي مع اقتراب موعد هبوط طائرة الرئيس الأمريكي. ويأتي رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إلى "إسرائيل" حاملاً شيئاً من الإيجابية بشأن الملف النووي الإيراني، خاصة بما يتعلق بالرؤية الإسرائيلية من وجوب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية عسكرياً، فمن المتوقع أن يركز أوباما في محادثاته مع المسئولين الإسرائيليين حول الملف الإيراني. ووفقاً لصحيفة معاريف التي ترى بأن زيارة أوباما إلى "إسرائيل" ستكون مصيرية بسبب التوقيت التي جاء بها، مشيرة إلى أنه وخلال أسبوعين من الآن سيتم الطلب من الرئيس الأمريكي أن يقرر ما إذا كان سيسلك المواجهة العسكرية مع إيران أم أنه سيسمح لها بالاستمرار في طريقها إلى القنبلة النووية على غرار ما قامت به كوريا الشمالية. وأشارت الصحيفة إلى التهديد الحقيقي التي ستلقى "إسرائيل" نفسها أمامه خلال عام أو عامين، وأن هذا مرتبط أولاً وأخيراً بموقف الولايات المتحدة، ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإنه لا مناص من الهجوم الأمريكي العسكري على المنشآت النووية الإيرانية. وعلى ما يبدوا فإن الملف النووي هو أبرز ثلاث مواضيع أمنية ستكون على بساط بحث زيارة الرئيس الأمريكي إلى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، ويشار إلى أن القضية الهامة الثانية التي سيتناولها أوباما خلال زيارته هو الملف السوري، واستعمال الأسلحة الكيماوية. وتشير الصحيفة إلى أن الموضوع السورية له أهمية كبرى خلال زيارة أوباما كيف لا وأن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي قد اتفقا منذ وقت طويل حول كيفية التعامل مع هذا الملف. أما بخصوص الموضوع الفلسطيني فإن أوباما سيهتم بالظروف الأمنية الصعبة التي شهدتها مناطق الضفة الغربية في الآونة الأخيرة والتهديد بانطلاق انتفاضة ثالثة هناك، ووفقاً للصحيفة فإن مصادر أمنية أكدت على أن هناك محاولات فلسطينية مختلفة من أجل إشعال المنطقة بالتزامن مع الزيارة الرئاسية الأمريكية، إلا أن التوقعات بشأن تقدم عملية السلام متدنية.