خبر : الاسير"أيمن الشراونة"يصل غزة والسلطة ترفض فكرة الإبعاد

الأحد 17 مارس 2013 04:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاسير



رام الله / سما / وصل الأسير المحرر أيمن الشراونة، الليلة، إلى قطاع غزة بعد إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه تنفيذا لصفقة جرى توقيعها ظهر الأحد تقضي بإبعاده إلى القطاع لمدة 10 سنوات. ووصل الشراونة إلى القطاع على متن سيارة إسعاف وسط استقبال حاشد من المواطنين وشخصيات رسمية. وقالت مصادر محلية إن الشراونة نُقل إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء لمتابعة حالته الصحية المتردية التي تدهورت مرات عديدة بفعل إضرابه عن الطعام والذي استمر 261 يوما. وكان قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني قد أفاد في تصريح صحفي أن الشراونة وقع على ورقة النفي، وأنه من المتوقع أن يتم تنفيذ القرار في الساعات القادمة. وأكد جهاد الشراونة شقيق الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال أيمن الشراونة أنه سيتم نقل أخيه إلى قطاع غزة خلال الساعات القريبة القادمة ضمن صفقة قضت بأبعاده لمدة عشر سنوات للقطاع. وأشار الشراونة إلى أن موافقة شقيقه على تلك الصفقة جاءت بعد تدهور حالته الصحية ووقوفه أمام خيارين اثنين، إما بقضاء المدة المحددة البالغة 28 عاماً في السجون، أو الترحيل إلى قطاع غزة. وتوقع شقيق الشراونة أن يصل أخيه "أيمن" أرض القطاع في ساعات ما بعد المغرب عبر معبر بيت حانون عن طريق إسعاف خاص في ظل حالته الصحية الصعبة. وقال: "نحن في عائلة الشراونة نرفض خيار الإبعاد، ولكن لما تمثله غزة من جزء عزيز من فلسطين، فنحن نفضل الإبعاد إلى غزة عن البقاء تحت رحمة الاحتلال الغاصب والمجرم قيد الاعتقال والأسر". واعتبر شقيق الشراونة ذلك انتصار لشقيقه على السجان (الإسرائيلي) المجرم، وأن (أيمن) هو من انتصر في نهاية المعركة. من جانبها اعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها لإبعاد أي أسير فلسطيني إلى خارج الوطن أو بعيدا عن مكان سكنه.  وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين إن السلطة الوطنية ترفض ولا تقبل تشريع الإبعاد والنفي باعتباره جريمة من جرائم الحرب، ويخالف كافة المواثيق والحقوق الإنسانية. يشار إلى أن الأسير الشراونة خاض إضراباً عن الطعام إلى جانب عدد من الأسرى الفلسطينيين منذ 1-7-2012 واستمر لمدة 140 يوماً، في حين استأنف إضرابه في تاريخ 16-1-2013 وهو يكتفي فقط بأخذ الماء دون أية مدعمات.