خبر : 14 أسير مصابون بالسرطان في سجون الاحتلال

الأحد 17 مارس 2013 02:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
14 أسير مصابون بالسرطان في سجون الاحتلال



غزة / سما / دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام للتعاون من اجل تنظيم حملة إعلامية قوية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال ، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون. وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان هناك 14 أسيراً فلسطينياً مصابين بالسرطان في سجون الاحتلال ، بكافة أنواعه ، يعانون اشد المعاناة نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل ، الذي يشكل خطر حقيقي عليهم وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم ، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ، مما أؤدى إلى تراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر ، وانعدام الأمل في شفائهم نتيجة إهمال العلاج لسنوات طويلة ، هذا إضافة إلى ظروف الحياة القاسية داخل السجون ، وفى مستشفى الرملة . وبين الأشقر بان هذا الأمر يتطلب ضرورة التذكير المستمر بخطورة أوضاع هؤلاء الأسرى ، وتفعيل قضيتهم، وتشكيل ضغط بشكل دائم من اجل إطلاق سراحهم ، ويجب أن تقوم وسائل الإعلام بدورها وواجبها تجاه هذه الشريحة من الأسرى ، واقترح  بان يكون هناك يوم تضامني مع أسرى السرطان ، تتوحد فيه كافة الإذاعات المحلية للحديث حول معاناتهم ، وكيفية الوصول تدويل قضيتهم . وأشار الأشقر إلى أن هناك تقصير كبير في تسليط الضوء على الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال رغم خطورة هذا المرض الفتاك، حيث لا يعلم الكثير سواء من أبناء الشعب الفلسطيني ، أو غيرهم عن هؤلاء الأسرى شيئاً ، وذلك لان وسائل الإعلام لا تتداول أسمائهم او ظروفهم الصعبة بشكل دائم ، إنما فى المناسبات فقط ، ولا يتم التطرق إلى خطورة أوضاعهم إلا في حال استشهد احدهم داخل السجن ، أو خارج السجن من الذين يطلق الاحتلال سراحهم بعد فقدان الأمل في شفائهم تماماً ووصولهم إلى حافة الموت . وتطرق الأشقر إلى معاناة الأسير عامر محمد بحر من أبو ديس والمصاب بسرطان الأمعاء ، حيث تراجعت صحة بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، وهناك خشية من انتشار التهابات الأمعاء إلى مناطق أخرى في جسده ،  وتم نقله إلى من سجن أيشل مؤخراً إلى المستشفى للعلاج ، حيث قرر له الطبيب علاج كيماوي كان من المفترض أن يتلقاه منذ 7 أشهر ، كذلك الأسير المصاب بالسرطان " معتصم طالب رداد" 27 عاما، من سكان طولكرم ، الذى يقبع  في مستشفى ’سجن الرملة، حيث يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة ،كذلك تراجعت صحة الأسير المصاب بالسرطان "ميسرة ابوحمديه" ، وهناك خشية على حياته بعد إعادته إلى سجن ريمون بعد أن كانت"إدارة السجون"  نقلته إلى المستشفى " لإجراء فحوصات، والأسير "فواز سبع بعارة" الذى تراجعت صحته  رغم اجراء عملية جراحية له فى مستشفى العفولة لاستئصال ورم سرطاني قرب الإذن ، حيث بدء بعدها يشعر بضعف رؤية فى عينه اليسرى، ولا يتلقى سوى المسكنات . وطالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة أطباء بلا حدود ، بضرورة العمل من اجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية .