خبر : منظمة حقوق انسان يمينية جديدة ستعمل في الضفة؛ تساعد الفلسطينيين وتوثق نشاطات الجيش الاسرائيلي../هآرتس

الجمعة 15 مارس 2013 08:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
منظمة حقوق انسان يمينية جديدة ستعمل في الضفة؛ تساعد الفلسطينيين وتوثق نشاطات الجيش الاسرائيلي../هآرتس



 يوعز هندل، الذي كان رئيس منظومة الاعلام في ديوان رئيس الوزراء وترك مكتب نتنياهو في أعقاب قضية نتان ايشل، أسس منظمة حقوق انسان يمينية اولى من نوعها. وستتابع المنظمة الجديدة خروقات حقوق الانسان للفلسطينيين في حواجز الضفة الغربية، وستجبي شهادات عن جرائم حرب يُزعم انه ينفذها الجنود في المناطق وستقدم مساعدة طبية للفلسطينيين وطالبي اللجوء من افريقيا. المنظمة الجديدة التي تسمى "حقوق الانسان ازرق ابيض" بدأت تعمل قبل نحو شهر وهي تشكل الصيغة اليمينية للمنظمات اليسارية "محسوم ووتش"، "يحطمون الصمت" و"اطباء لحقوق الانسان". هذا وستعمل "حقوق ازرق ابيض" برعاية المعهد للاستراتيجية الصهيونية. وقد أعلن هندل، الذي يشغل منصب رئيس المعهد عن تأسيس المنظمة في اعلان نشره في صفحته على الفيس بوك. وشدد على انه خلافا لمنظمات اليسار، فان المنظمة الجديدة ستعمل بالتعاون مع سلطات الجيش.  ويعمل في المنظمة في هذه المرحلة نحو 20 متطوعا، معظمهم من اصدقاء ومعارف هندل – رجال احتياط من الوحدة البحرية 13، نشطاء في المنتدى الوطني – الليبرالي في الليكود وطلاب في جامعة بار ايلان وجامعة اريئيل. قسم كبير من النشطاء في المنظمة يعتمرون القبعات الدينية المنسوجة ويتركزون من ناحية سياسية في المساحة بين حزب البيت اليهودي وحزب يوجد مستقبل. هذا ووقف نشطاء المنظمة الجديدة في الاسابيع الاخيرة عدة مرات في حاجز قلندية قرب رام الله، الى جانب نساء "محسوم ووتش"، اللواتي فوجئن بتواجدهم، وكذا الجنود والفلسطينيون الذين يمرون في الحاجز. في وثيقة التأسيس للمنظمة ورد انها تستمد رؤياها من مباديء وثيقة الاستقلال والتقاليد اليهودية التي تقول إن "كل انسان خُلق على صورة الرب وعليه فيجب الحفاظ على صورته وعلى صورة غيره". وكتب هندل على صفحة الفيس بوك خاصته ان المنظمة الجديدة تمثل فكرة وطنية ليبرالية عديمة الصلة الحزبية. وعلى حد قوله، فان المنظمة معنية بالتركيز على تحسين عمل السلطات في موضوع الحفاظ على حقوق الانسان في ظل استخدام الرقابة البنّاءة ومنع استغلال مسألة حقوق الانسان لتحقيق أهداف حزبية. "في السنوات الاخيرة، نشأ في دولة اسرائيل احتكاران أصلهما خطأ"، كتب هندل على الفيس بوك. "الاول هو الربط بين اليمين والصهيونية. والثاني هو الربط بين اليسار وحقوق الانسان. في المعهد للاستراتيجية الصهيونية نؤمن بأن حقوق الانسان هي واجب ديمقراطي واخلاقي من اليمين ومن اليسار وكذا الصهيونية وتطبيقها". وستركز المنظمة على نشاطات من ثلاثة أنواع: "معابر ازرق ابيض" – نشاط في حواجز الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية في اطاره يراقب المتطوعون سلوك الجنود ويوثقون المس بالفلسطينيين أو كل حدث شاذ آخر. وفي وثيقة تأسيس المنظمة ورد أنها "ستقيم علاقة جارية مع الجيش الاسرائيلي والادارة المدنية وستبلغ الهيئات ذات الصلة عن حالات يعمل فيها جنود الجيش الاسرائيلي بغير وجه قانوني". "طهارة السلاح" – سيجبي رجال المنظمة شهادات من جنود عن ارتكاب افعال غير قانونية ظاهرا في النشاط العملياتي للجيش الاسرائيلي في المناطق. وجاء في وثيقة التأسيس ان "المنظمة ستركز على تحديات جنود الجيش في النشاط العملياتي في ظل الفهم بأن الاحداث الشاذة هي جزء طبيعي يحتاج الى عناية السلطات المخولة. وتؤمن المنظمة بالتفوق الاخلاقي للجيش الاسرائيلي ولهذا فانها ستجمع معطيات وأحداث تُنقل الى هيئات التحقيق ذات الصلاحية في الجيش... دون خلق تحريض مناهض لاسرائيل مقصود شامل في الاعلام الاجنبي وفي الجامعات في خارج البلاد". "طب أخلاقي" – نشاطات يجند اليها أطباء متطوعون لمساعدة الفلسطينيين، البدو في القرى غير المعترف بها في النقب، والاشخاص عديمي المكانة المدنية، اللاجئين وطالبي اللجوء في الحصول على علاج طبي مناسب.  وتميز المنظمة نفسها عن منظمات مشابهة في اليسار في انها ترفض الحصول على تبرعات من حكومات أجنبية، وحصلت المنظمة في الاسابيع الاخيرة على تبرعات اولى من صندوق خيري لا يتماثل مع منظمات اليمين وطلب عدم نشر اسمه.