غزة / سما / دعا رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي العميد محمود عزام أبناء الشعب الفلسطيني المرابط للتفاعل مع حملة مواجهة التخابر، مضيفا "على كل من يمتلك ما من شأنه أن يكشف عن المتعاونين أن يُبلغ الجهات المختصة، وإلا أصبح مشاركاً في هذا الجرم". وقال عزام في تصريح نشره موقع وزارة الداخلية اليوم الخميس: "إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وليعلم الجميع أن هذا العمل هو واجبٌ شرعي، لا يجوز التهرب منه بأي حال من الأحوال". فرصة التوبة ووجه رسالة لكل من زلت قدمه في وحل العمالة بان لا ييأس من روح الله وعفوه، فالله غفور رحيم يقبل التوبة من عبده ما لم يغرغر. وخاطب العميد عزام هؤلاء قائلا: "فيا من زلت قدمه سارع بالتوبة والرجوع إلى الله، وإلى أحضان شعبك، واستغل هذه الفرصة وبادر بإبلاغ إخوانك ليساعدوك في الخروج من هذا المستنقع، وكن على يقين أنك ستجدُ إخوةً مخلصين يرسمون لك طريق العودة والتوبة مع المحافظة على السرية والخصوصية المطلقة". وتابع: "واعلم أن الله لا يُصلح عمل المفسدين، فمهما طال الزمن فستظهر الحقيقة وينكشف المستور وعندها لا ينفع الندم". وثمن عاليا جهود وزارة الداخلية والأمن الوطني وعلى رأسها الوزير فتحي حماد في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، إضافة إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها جهاز الأمن الداخلي هذا الجهاز الذي أخذ على عاتقه حماية الجبهة الداخلية من غدر الغادرين ومن أراجيف المرجفين الخائنين. وقال: "الحمد لله الذي مَنَّ علينا برجال يصلون الليل بالنهار حماية للوطن والمواطن، إنهم الجنود المجهولون الذين لا يؤولون جُهداً في محاربة خفافيش الظلام، عملاء الاحتلال". ولفت العميد عزام إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن العمل المتواصل لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على أعراف مجتمعنا الأصيل، مؤكدا على ضرورة أن تتلو هذه الحملة عدة حملات متتابعة وذلك حتى نصل لليوم الذي تنتهي فيه هذه الظاهرة. وشدد على أن ظاهرة التخابر تتداخل فيها عدة عوامل مختلفة منها الاجتماعية والمادية والأخلاقية وغيرها، مضيفا أن "هذا يتطلب من الجميع أن تتكاثف الجهود لإحاطة ومعالجة هذه الظاهرة من كل جوانبها". ستضاعف جهدها من جهته، أوضح المحاضر المختص في المجال الأمني الرائد محمد الحجار من مكتب الهيئة في محافظة غزة أن الهيئة ستضاعف جهدها خلال الحملة لتوعية المواطنين حول مخاطر العمالة والتخابر مع الاحتلال. وأشار إلى أن الهيئة تنظم عشرات المحاضرات أسبوعيا لطلاب وطالبات المدارس حول الإسقاط الأمني وأساليب الإسقاط وتعريف بأجهزة استخبارات العدو الصهيوني وهي الشاباك والموساد وأمان. وذكر الحجار وهو أسير محرر اعتقل 10 أعوام لدى الاحتلال أن المحاضرات تتضمن تعريفا بالعملاء ومهامهم وأصنافهم "المباشر وغير المباشر" وطرق العدو في الإسقاط وخاصة الوسائل التكنولوجية ( جوال وانترنت )، والفئات التي يستهدفها العدو في الإسقاط وخاصة شريحة الطلاب. ولفت إلى أن تركيز الهيئة على فئة الطلاب والطالبات يأتي لأن هذه الفئة مستهدفة من قبل أجهزة أمن العدو الصهيوني، مؤكدا على ضرورة توعية هذه الفئة لمخاطر التخابر والتعاون مع العدو. وبين الحجار أنهم يوضحون للطلاب مهام العملاء ومنها بث الإشاعة بين المواطنين ونشر الفوضى في المجتمع ونقل المعلومات والتجسس وتنفيذ مهام على الأرض ومحافظة إسقاط آخرين. وأشار إلى الفائدة الكبيرة لهذه المحاضرات لطلاب وطالبات المدارس، مشيرا إلى اهتمام الطلبة وأيضا مدراء ومعلمي المدارس في هذه المدارس.
