خبر : جامعة النجاح تستضيف حفل توزيع جائزة محمود درويش للإبداع للعام 2013

الخميس 14 مارس 2013 09:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جامعة النجاح تستضيف حفل توزيع جائزة محمود درويش للإبداع للعام 2013



نابلس / سما /  استضافت جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس أمس، حفل توزيع جائزة محمود درويش للإبداع للعام 2013، وذلك في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد. ونُظم الحفل برعاية الرئيس محمود عباس وبالتعاون مع بلدية نابلس، ومؤسسة محمود درويش، ووزارة الثقافة الفلسطينية وجامعة النجاح الوطنية، بمناسبة اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، والذكرى السنوية لميلاد الشاعر الكبير محمود درويش. وحضر الحفل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ورامي حمد الله رئيس الجامعة، والمحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس بلدية نابلس، وياسر عبد ربه رئيس مؤسسة محمود درويش الثقافية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والقنصل الفرنسي العام في القدس فريدريك ديزانيو، وعددا من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركز لحركة فتح، وعددا من الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية، ولجنة تحكيم الجائزة، والفائزين بالجائزة، وحشد كبير من الفنانين والمثقفين والأدباء الفلسطينيين من جميع محافظات الوطن. وألقى رامي حمد الله كلمة جامعة النجاح، رحب فيها بالحضور وعلى رأسهم الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، والمحامي غسان الشكعة، والسيد ياسر عبد ربه، شاكرا الرئيس محمود عباس على تكرمه برعايته هذا الحفل. |207926|وقال حمد الله: "إن محمود درويش ابن فلسطين الذي كان وما زال بشاعريته وأدبه من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية، كيف لا وهو ابن النكبة الذي عايش ظروفها وقساوتها من الآلام والتشرد والحرمان كبقية أبناء فلسطين، الذين هجّروا من ديارهم وحرموا سبل الحياة الإنسانية الكريمة، ولسنوات طويلة وما زالوا، فشاعرنا من الراحلين الذين تركوا إرثاً تتناقله الأجيال وتحتفظ به في أنصع الصفحات، فالشعراء الكبار في مختلف العصور الأدبية ما زالت أسماؤهم تتردد وشعرهم يحفظ ويقرأ، وإحياءً لسيرته يقام حفل الجائزة في هذا اليوم، وإن رعاية الرئيس لهذا الحفل يؤكد اهتمامه ومشاركته في كل عمل يؤدي الى دعم مسيرة العطاء والخلود لفلسطين وروادها في مختلف الميادين". وأضاف حمد الله "أن هذا الحفل يقام لنستذكر شاعرنا الكبير محمود درويش، ولتكريم الشاعرة الخالدة فدوى طوقان سنديانة فلسطين، التي صدحت بروائعها الشعرية في معظم أغراض الشعر، ونالت العديد من الألقاب والجوائز، وعرفاناً من الجامعة بشاعريتها فقد منحتها الدكتوراة الفخرية تقديراً لأعمالها ولمواطنتها وشاعريتها في العام 1998، بل وتكريم جميع شعراء فلسطين الذين حملوا لواء النضال والكفاح والأمانة، وفي هذا اليوم تستمر مسيرة التكريم والعرفان لمن أعطوا لمسيرة الشعر والفكر والأدب في فلسطين". وألقى غسان الشكعة كلمة بلدية نابلس، عبر خلالها عن شكره لدولة رئيس الوزراء على حضوره هذا الحفل، وشكر جامعة النجاح الوطنية على استضافتها له مؤكدا أن الثقافة هي حياة الشعوب. وأشار الشكعة إلى المستوى العالمي الذي امتاز به شعر درويش، والذي تغنت بشعره كل الشعوب الثائرة ضد الطغيان، مضيفا أن درويش رحل وهو يصر على أن على أرض فلسطين ما يستحق الحياة. وقال الشكعة إن هذه المناسبة لتكريم كل المثقفين الذين كرسوا معنى الانتماء لهذا الوطن، مؤكدا على ضرورة عدم نسيان شهداء المقاومة والكلمة مثل عبد الرحيم محمود وناجي العلي وغسان كنفاني وغيرهم، ممن ساهموا في تعزيز صمود شعبهم. وشدد الشكعة على أن نجاح أي امة مرهون بثقافتها وتراثها، معتبرا أن نجاح الرئيس محمود عباس في نيل عضوية منظمة اليونسكو، هو نجاح لكل مثقفي وشعب فلسطين.|207929| وعبر الشكعة في كلمته عن شكره لرئيس الوزراء على حضوره لهذا الحفل، شاكرا جامعة النجاح على استضافتها للحفل. وألقى ياسر عبد ربه كلمة مؤسسة محمود درويش، شكر فيها بلدية نابلس، وجامعة النجاح الوطنية على هذا التعاون الكبير من أجل تنظيم هذا الحفل، واستذكر دور الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في نسج خيوط الثقافة الفلسطينية. وأكد عبد ربه أن مؤسسة محمود درويش ستسهم في إطلاق مؤتمر دولي مختص بالثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية الفلسطينية وسيشمل جميع أنواع الثقافة والفنون. وأشار عبد ربه إلى أن المؤسسة أضافت هذا العام جائزة الشرف في مجال حرية الفكر ودعم حقوق الشعوب، منحت هذا العام للأديب العربي السوري جلال صادق العظم. كما تحدث عبد ربه عن دور المؤسسة في الحفاظ على فكر درويش وثقافته، وما كان يعمل من أجله في النهوض بالثقافة الفلسطينية والوصول بها إلى العالم أجمع. كما ألقى عضو لجنة الجائزة الأديب محمود شقير كلمة لجنة التحكيم تحدث فيها عن اللجنة، وتشكيلتها وأعضائها والطريقة التي يتم العمل من خلالها لإختيار الفائزين في الجائزة، كما شكر الحضور من عكا وحيفا والناصرة، ومن قرية كفر ياسيف بلد مؤسسة محمود درويش، وهنأ الفائزين حصولهم على هذه الجائزة. وختم رئيس الوزراء بكلمة فيها "أن ما زرعه الشاعر الكبير المرحوم محمود درويش ما زال وسيبقى فينا"، وتحدث عن حديقة البروة التي تم افتتاحها وفاء لروح محمود درويش، والتي هي امتداد لمسيرة الثقافة الفلسطينية والنهوض بها، وأضاف أن توزيع الجائزة اليوم ديمومة لفكر درويش ولتشجيع الثقافة والاستمرار في مجالات الابداع والحرية، مشيرا أن هذا العمل تخليدا لحلم درويش بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما تم إلقاء كلمات من قبل الفائزين، تمحورت حول أهمية الفوز بهذه الجائزة، وشكر الفائزون مؤسسة محمود درويش على اختيارهم لنيل هذه الجائزة الهامة. كما ألقى سامي كيلاني عميد كلية العلوم التربوية، والكاتب زكي درويش، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، من لجنة التحكيم مسوغات منح الجائزة للفائزين.|207928| ونظم على هامش الحفل معرض تشكيلي من أعمال الفنان الفلسطيني عطا يامين بعنوان" أنا درويش"، كما شاركت فرقة الكمنجاتي بوصلات فنية تراثية شعبية نالت إعجاب الحاضرين. وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين بالجائزة، إذ حصل الأديب حنا أبو حنا على الجائزة الأولى، وحصلت مؤسسة "أكت سود" الفرنسية للنشر على المرتبة الثانية، فيما حصل على المرتبة الثالثة وهي جائزة الشرف الخاصة التي أقرها المجلس التنفيذي للمؤسسة المفكر العربي السوري جلال صادق العظم، كما تم تكريم الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان على ما قدمته للثقافة الفلسطينية من شعر وأدب ساهم كثيرا في نسج تاريخ الثقافة الفلسطينية. وقد تولى عرافة الحفل الأستاذة نادية خليل حمد والشاعر فارس سباعنة.