القدس المحتلة / سما / من المقرر إبرام الاتفاق الائتلافي بين أحزاب (الليكود) و (هناك مستقبل) و (البيت اليهودي) اليوم ليصار إلى طرحها على الكنيست, مما قد يسمح بعرض تشكيلة الحكومة المقبلة على الكنيست الاثنين القادم . وقد حققت المفاوضات الائتلافية انطلاقة مساء أمس عند الاتفاق على إسناد حقيبة التربية والتعليم إلى ممثل عن حزب (هناك مستقبل), بالإضافة الى حقائب المالية والصحة والرفاه الاجتماعي وربما العلوم, التي سيتولاها الحزب . اما حزب (البيت اليهودي) فستسند اليه 3 حقائب وزارية, أبرزها حقيبة التجارة والصناعة والعمل . وبالتالي سيحتفظ الليكود أكبر أحزاب الائتلاف القادم بسبع حقائب وزارية مما قد يضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في موقف صعب عند توزيعها . وتحفظت مصادر في الليكود من هذه النتيجة حيث اتهمت بعضها رئيس الوزراء الاسرائيلي بقلة مراعاة مصالح حزبه والتخلي عنها لصالح شركائه الائتلافيين. بدورهما انتقد حزبا (يهادوت هتوراة) و (شاس) ممثلا تيارات اليهود المتشددين دينياً تشكيلة الحكومة الجديدة التي بقيا خارجها بعد سنوات متتالية من المشاركة في عدة حكومات متعاقبة . وقال النائب يعقوب ليتسمان من (يهادوت هاتوراة), ان الحكومة المقبلة ستمس بشكل خطير بالمقدسات اليهودية وبالطبقات الاجتماعية المحرومة, مؤكداً أن حزبه ينوي بذل قصارى جهده لاختصار ولاية هذه الحكومة التي وصفها بالسيئة . اما رئيس شاس ايلي يشاي, فشكك في قدرة رئيس الوزراء الاسرائيلي على قيادة اسرائيل وفق تشكيلة حكومته المتبلورة, واصفاً تصرف بعض مكوناتها بالابتزاز السياسي.