خبر : الفلسطينيون يسخرون على طريقتهم الخاصة من زيارة الرئيس الامريكي الي الضفة الغربية

الأربعاء 13 مارس 2013 06:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطينيون يسخرون على طريقتهم الخاصة من زيارة الرئيس الامريكي الي الضفة الغربية



رام الله / سما / يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يكون ضيفاً مرحباً به في الضفة الغربية خلال زيارته المرتقبة في 22 آذار الحالي، اذ لا يرى الفلسطينيون من هذه الزيارة سوى مصالح إسرائيل، لا أكثر ولا أقل. وقد عبّروا عن رفضهم استقباله عبر عشرات الرسائل والفعاليات واللافتات الساخرة. على الأرض، تستعد مجموعات شبابية فلسطينية لتظاهرات تقاطع زيارة أوباما المتوقعة إلى رام الله، وهي المجموعات ذاتها التي خرجت بالمئات لمناهضة زيارة كانت مقررة لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز. وطالبت حملة «فلسطينيون من أجل الكرامة» برفض زيارة الرئيس الأميركي ومقاطعتها، حيث اعتبرت أنه «من السذاجة الاعتقاد بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تغيرت خلال مدة حكم أوباما، ولم ولن يكون الرهان على الولايات المتحدة أبداً ناجعاً، ومن الواضح أن هدف الزيارة العام سيكون فرض مرحلة جديدة من المفاوضات التي سئمها الشعب الفلسطيني». وبحسب الحملة "تهدف الزيارة لتحقيق ثلاث غايات: أولاها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتخفيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعاني دولياً من العزلة، ثانيتها أن تلجم غضب الشارع الفلسطيني المتأجج تماسكاً مع أسرانا الأبطال، وثالثتها أن تطيل عمر السلطة الفلسطينية الافتراضي، حيث لم يعد هناك من ارتباط بينها وبين الشعب الفلسطيني سوى دولاراتها التي تستجدي بها الدول، والتي لا ينال الموظف العادي في القطاع العام منها سوى الفتات". وبعد تداولها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، انتشرت في شوارع رام الله، لافتات كتب عليها «أوباما لا تحضر هاتفك الذكي إلى رام الله، لن تستطيع استخدام الانترنت، فليس هناك خدمة 3G في فلسطين». وترفض سلطات الاحتلال منح تراخيص لشركات الهاتف المحمول الفلسطينية لتشغيل نظام «3G» لأسباب تصفها بالأمنية، بالرغم من وجود اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بأحقية الحصول على النظام. وكما هو معروف يتحكم الاحتلال بجميع المعابر، ويمنع إدخال أي أنظمة اتصالات متطورة. وقال الشاب ماهر علاونة، وهو أحد المروجين لتلك العبارة على موقع «فايسبوك»، لـ«السفير» إن «هذه رسالة بسيطة لأوباما توضح له الوضع الصعب الذي تعانيه فلسطين بسبب الاحتلال». رسالة أخرى، انتشرت على شبكة الانترنت طالبت الرئيس الأميركي بالحضور قبل موعد اجتماعه في رام الله بساعتين، بسبب الانتظار الطويل على حاجز قلنديا العسكري على مدخل المدينة، وهو الحاجز الذي يُعّرض الفلسطينيين يومياً لأشكال عديدة من المعاناة، وأبرزها الازدحام القاتل، حيث أن فترة اجتياز مسافة لا تتجاوز 500 متر على الحاجز قد تتعدى الساعتين. وفي رسالة ثالثة تحت عنوان: «معاناة الأسرى الفلسطينيين»، تمت دعوة أوباما لأن يسأل سلطات الاحتلال، لماذا تعتقل شاباً فلسطينياً يدعى محمد سباعنة، وهو رسام كاريكتور، منذ ما يقارب الشهر دون توجيه أي تهمة له. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أوقفت مساعدات كانت مقررة للفلسطينيين بحوالى 200 مليون دولار كعقاب للسلطة الفلسطينية لإصرارها على الحصول على لقب عضو غير مراقب في الأمم المتحدة.