غزة / سما / عبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عن استيائه واستنكاره الشديدين لمسلسل جرائم الموت المتتالي لأبنائنا في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، والذي كان أخره بالأمس الحادث البشع الذي ذهب ضحيته شهيدان وثلاثة إصابات من عائلة "ابو طير" شرق محافظة خانيونس، مشيرا إلى أن حوادث اندلاع النيران في منازل الموطنين باتت مشهدا عاديا في أذهان البعض، وأصبح التعامل مع ضحايا هذه الجرائم وكأنه أمر طبيعي الحدوث !! في حين أن المسئولية تتطلب محاسبة كافة الأطراف التي تسببت في ذلك، من اجل الحد من هذه الحوادث التي باتت ما يشبه الظاهرة وتعويض المتضررين بما يتناسب مع حجم أضرارهم . مشيرا إلى أن الاستهتار بأرواح الناس يحتاج لمعالجة جذرية، منوها إلى العدد الضخم الذي توفي من الشباب بسبب حوادث الدراجات النارية وأنفاق التهريب، والاستهتار في بعض المشافي الصحية . مؤكدا بان شعبنا بحاجة لكل أبنائه الذين باتوا ضحايا لهذه الحوادث المأساوية التي ولدها دافع الجشع والاستهتار والمنفعة الشخصية لدى البعض . ودعا غنيم شركة الكهرباء لبذل كل ما لديها من جهود وإمكانيات للتخفيف عن المواطنين من خلال استغلال الطاقة المتاحة بأقصى درجة ممكنة، والتعامل بعدالة في التوزيع، وإتباع أفضل وسائل الشفافية في التعامل مع المواطنين، إضافة للقيام بحملات التوعية المطلوبة للحد من الاثار الكارثية الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي . ولم ينكر غنيم أن السبب الأساس وراء انقطاع الكهرباء يتمثل في نقص الطاقة المتوفرة لدي شركة توزيع الطاقة الكهربائية في قطاع غزة، داعيا الحكومة بغزة لتحمل مسؤلياتها للحد من هذه الحوادث الماساوية، منوها إلى أن الكثير من الماسي في قطاع غزة ترتبط مباشرة بالحالة الداخلية التي يعانيها شعبنا، المتمثلة بالانقسام الداخلي، وانعكاسات ذلك على طريقة التعامل مع شعبنا وقضاياه الحياتية سواء كان ذلك من قبل أطراف خارجية او داخلية. كما طالب القوى السياسية بمتابعة تفاصيل وتداعيات هذه الأزمة، والمساعدة في تقديم ما أمكن من الحلول بالتعاون مع الجهات المختصة .